استقالة 18 قياديا من شورى إخوان الأردن

احتجاجا على تنازلات الجماعة للحكومة

TT

عصفت اجواء الانقسام في جماعة الاخوان المسلمين في الاردن اثر تقديم 18 عضوا من مجلس شورى الجماعة في الأردن استقالاتهم أمس احتجاجا على ما وصفوه بـ «تقديم تنازلات من الإخوان في الأزمة مع الحكومة» في ما يتعلق بازمة «نواب بيت عزاء الزرقاوي» وأزمة جمعية المركز الاسلامي الخيرية الذراع المالي لجماعة الاخوان.

ووجهت القيادات المستقيلة سهام الانتقاد الى الجماعة لإصدارها بيان اعتذار من دون تسوية ملف النواب المعتقلين وأزمة الجمعية. وقلل المراقب العام للجماعة سالم الفلاحات، من أهمية الاستقالات، إذ قال إن «من حق أي شخص الاحتجاج على طريقة معالجة الأمور ولكن بالطرق الديمقراطية المتبعة داخل الجماعة». وكانت الأزمة بين الإسلاميين والحكومة قد برزت بعدما قدم 4 من نواب حزب جبهة العمل الإسلامي «الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين» العزاء في أبو مصعب الزرقاوي في 9 يونيو (حزيران) الماضي.

وكشفت مصادر مطلعة أن مجلس الشورى دعا لاجتماع طارئ في ظل تأزم الأوضاع داخل الحركة، التي باتت مفتوحة على كافة الخيارات، من بينها تغيير قيادة الحركة أو تزايد الاستقالات أو الانشقاق.

إلى ذلك تبدأ يوم الأحد المقبل محاكمة 3 من النواب الذين عزوا في الزرقاوي وهم محمد أبو فارس وعلي أبو السكر وجعفر الحوران. وكان قد أفرج عن النائب الرابع وهو إبراهيم المشوخي كون فعله لا يعتبر جرماً.