بوش وسلفا كير يبحثان الوضع في دارفور بالبيت الأبيض

السفارة السودانية في واشنطن لا علاقة لها بالزيارة

TT

يستقبل الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم في البيت الابيض نائب الرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب سيلفا كير، وقال الناطق الصحافي باسم باسم البيت إن الرئيس بوش سيبحث مع كير «تطبيق اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب والوضع في دارفور ونشر قوات دولية في الاقليم».

وكان كير وصل اول من امس في زيارة الى واشنطن تمتد عدة ايام، وقال مصدر في السفارة السودانية في العاصمة الاميركية لـ«الشرق الاوسط» إن السفارة لا علاقة لها بالزيارة ولا علم لها ببرنامجها «وهو ما يشير من جديد الى أن الادارة الاميركية تكرس حالة من التعامل» الانفصالي «مع السودان حيث ترفض التعامل مع حكومة الخرطوم التي يترأسها الفريق عمر البشير وتتعاون مع حكومة الجنوب برئاسة سيلفا كير».

وسيحظى الوضع في دارفور بالاولوية في محادثات كير، ذلك ان واشنطن والدول الغربية تؤيد بشدة نشر قوات سلام أممية في الاقليم في حين يعارض الرئيس البشير ذلك، لكن نائبه سيلفا كير يؤيد نشر هذه القوات ومن المرجح ان يعلن كير عن هذا الموقف في واشنطن وهو ما سيشكل حرجاً بالغاً للرئيس البشير. وكانت وزارة الخارجية الاميركية ادانت في مذكرة داخلية الهجوم الذي تعرضت له قبل أسابيع بلدة «حمرة الشيخ» في كردفان من طرف جماعة من دارفور مناوئة للحكومة، وهي منطقة ليست محل نزاع، لكن الخارجية الاميركية لم تنشر تلك الادانة على نطاق واسع بل اكتفت بمذكرة داخلية حول الموضوع كما لم يصدر منها بيان علني حول المسألة. وهو ما يؤشر على ان واشنطن لم ترغب، وبسبب موقف الخرطوم الرافض لنشر قوات دولية، في ارسال أية اشارة يفهم منها انه دعم علني للحكومة السودانية.

وكانت مجموعة تعارض اتفاقية دارفور للسلام هاجمت البلدة السودانية في محاولة للتشويش على اتفاق السلام الذي وقع في ابوجا بمشاركة فصيل واحد من الفصائل التي تقاتل في دارفور.

من جهة اخرى لم يتسن معرفة تفاصيل باقي اللقاءات التي سيعقدها سيلفا كير في واشنطن، لكن المصادر أكدت انه سيجتمع مع عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية. كما ان بعض المصادر اشارت الى انه سيلتقي أعضاء الحركة الشعبية في واشنطن.