أمين عام «الاشتراكي» الفرنسي يؤيد حلا سياسيا لنزاع الصحراء

استقبله العاهل المغربي في طنجة

TT

استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، امس بالقصر الملكي، بمدينة طنجة، فرانسوا هولاند، امين عام (الكاتب الاول) الحزب الاشتراكي الفرنسي، مرفوقا بالوزيرين السابقين دومينيك ستراوس كان، وبيير موسكوفتشي، عضوي الكتابة الوطنية للحزب.

ولم تشر وكالة الانباء المغربية التي بثت خبرا مقتضبا عن الاستقبال الى المواضيع التي اثيرت، ولا الى المدة التي استغرقها، واكتفت بالاشارة الى ان الطيب الفاسي الفهري، الوزير المنتدب في الخارجية كان حاضرا.

وغادر المغرب امس الوفد الحزبي الفرنسي بعد سلسلة لقاءات عقدها مع قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وقالت المصادر ان جو الارتياح والتفاهم سادها بخصوص اهم القضايا المثارة، وان الجانب الفرنسي كان يصغي باهتمام الى العروض الاتحادية.

وسجلت ذات المصادر تحولا ايجابيا، في تعاطي الاشتراكيين الفرنسيين مع نزاع الصحراء، فمن العداء التقليدي للموقف المغربي الرسمي في الماضي، تطور الحزب نحو مساندة الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للنزاع وهو ما تم الإعراب عنه اثناء مناقشة مقترح الحكم الذاتي الذي عرضه المغرب. ولم يعد الاشتراكيون الفرنسيون يشترطون اجراء استفتاء تقرير مصير في الصحراء، مكتفين بقبول وموافقة الامم المتحدة على حل تفاوضي، وهو ما يصب في صالح المغرب.

الى ذلك تجنب الحزبان اصدار بيان مشترك، لان النقاش المعمق لم يستوف كافة القضايا المثارة، وخاصة اسباب الوضع المتفجر في لبنان وفلسطين، اذ يطالب الجانب الفرنسي باطلاق سراح الجنود الإسرائيليين ونزع السلاح من «حزب الله»، مع أن هولاند، اشار في تصريحات صحافية الى ان الرد الاسرائيلي غير متناسب مع ما يوصف بـ «استفزاز حزب الله».

وبخصوص الهجرة السرية، ابدى الاشتراكيون الفرنسيون اهتماما بالمقاربة المغربية للموضوع ولمحوا الى مبادرة في صيغة ندوة قد يدعون اليها في باريس، بينما تمنى الاتحاد الاشتراكي ان يراجع الفرنسيون، نموذج ادماج الاجانب، الذي كان فشله احد اسباب الحوادث العنيفة التي شهدها عدد من المدن الفرنسية في وقت سابق.

وعلى رغم من تشبث الحزب الاشتراكي بعلاقات اكثر عمقا مع الرباط، فانه ابدى ملاحظات عن ما اعتبره انفتاحا واسعا على الولايات المتحدة من خلال اتفاقيات التبادل الحر. يشار الى ان الاتحاد الاشتراكي اقام الليلة قبل الماضية مأدبة عشاء للوفد الزائر، حضرها قادة الكتلة الديمقراطية، والطيب الفاسي الفهري، واندريه ازولاي، مستشار العاهل المغربي.

مقتل قيادي في «السلفية الجزائرية» يعمق جراحها غداة انتهاء آجال «المصالحة»