هزة جديدة تثير هلع الإندونيسيين خوفاً من تسوماني آخر

TT

تعرضت العاصمة الاندونيسية جاكارتا ومناطق مجاورة لها، امس، الى هزة ارضية جديدة، مما أثار مخاوف السكان من احتمال حدوث موجات مد بحري (تسونامي) على غرار تلك التي وقعت قبل ثلاثة ايام وتسببت في مقتل اكثر من 500 شخص. ورغم عدم ورود انباء فورية عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار، فان الناس فروا من المباني الادارية والمنازل.

وقال مسؤولون بالمركز الوطني لرصد الزلازل ان الهزة بلغت قوتها 6.2 درجة، وان مركزها كان في المحيط الهندي قبالة الطرف الجنوبي الغربي لجزيرة جاوة. وكان الزلزال الذي ضرب المنطقة قبل ثلاثة ايام قد وقع ايضاً قبالة ساحل جنوب جاوة وبلغت قوته 7.7 درجة. وتسبب ذلك الزلزال في موجة مد عاتية اسفرت عن مقتل اكثر من 550 شخصا.

واوضح مركز مراقبة التسونامي للمحيط الهادئ الواقع في هاواي ان الزلزال الذي هز اندونيسيا امس لا يتسبب في تسونامي لانه حصل على عمق كبير. واعلن جيرارد فراير المسؤول في مركز المراقبة ان هذا الزلزال «عميق نوع ما، وحسب تقديرنا ليس هناك خطر».

وفي غضون ذلك، واصل عمال الانقاذ في غرب جاوة ووسطها، امس، لليلة الثالثة على التوالي، البحث بين الانقاض عن ناجين من التسوماني الذي وقع الاثنين الماضي، رغم تقلص الآمال في العثور على أحياء. وفي الوقت نفسه، بدأت السلطات المحلية عمليات دفن جماعي للجثث المجهولة التي انتشلت من أكثر من عشر مناطق ساحلية بهدف منع انتشار الامراض. وكثيرا ما تتعرض اندونيسيا لهزات ارضية وثورات بركانية، حيث يقع هذا الارخبيل الضخم المكون من آلاف الجزر على «حزام النار» في المحيط الهادئ.