أفغانستان: التحالف يستعيد منطقتين من طالبان

4 آلاف نزحوا من قراهم هربا من المعارك

TT

أعلن التحالف العسكري الدولي في افغانستان امس استعادته السيطرة على منطقتين جنوب البلاد كان مقاتلو حركة طالبان قد استولوا عليهما في وقت سابق من الاسبوع الحالي. واوضح التحالف ان قواته والقوات الافغانية الحكومية استعادت السيطرة على منطقة غارمسير في إقليم هلمند المضطرب امس بعد يوم واحد على استعادة منطقة ناوايا باراكزاي المجاورة. وأشارت مصادر التحالف الى ان جنديين أفغانيين أصيبا بجروح طفيفة خلال عملية غارمسير التي تقع على الحدود مع باكستان، موضحة أن القوات الافغانية وقوات التحالف تبحث عن مسلحين قد يكونون مختبئين في المنطقة.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الافغانية كريم رحيمي اشار اول من امس الى ان غارمسير الواقعة على اطراف صحراء بلوشستان على بعد 200 كلم من الحدود الباكستانية، وقعت في ايدي المقاتلين بعد اسبوعين من القتال. واضاف: «بعد 16 يوما من المقاومة الشجاعة، اضطرت قوات شرطتنا التي تتألف من 42 رجلا فقط للانسحاب. وبعد رحيلها، وصلت ثماني سيارات تقل عناصر طالبان قادمة من الجانب الآخر للحدود واستولت على المنطقة». وافاد مسؤول في وزارة الداخلية ان المتمردين رفعوا في غارمسير علم الحزب الاسلامي الباكستاني «جامعة علماء الاسلام»، الذي كان من ابرز الجهات الداعمة لحركة طالبان في التسعينات.

من ناحية اخرى، افاد مسؤولون محليون امس بان المعارك والجفاف اضطرت قرابة 4 آلاف افغاني للفرار من قراهم في الجنوب المضطرب خلال الاسابيع الماضية. وقال المسؤول عن اللاجئين في ولاية هلمند عبد الستار ان اكثر من الفي شخص لجأوا الى لشقر غاه، عاصمة الولاية التي تشهد الجزء الاكبر من المعارك. وتابع قائلاً: «في المجموع لدينا قرابة اربعة الاف نازح اخيرا اذا اضفنا النازحين الذين هربوا من الجفاف»، و«لا نملك الوسائل لمساعدتهم». واتى الكثير من هؤلاء النازحين من اقليم ناوزاد الذي افادت قوات التحالف الدولية انه بات خاليا من سكانه بعد اسبوعين من المعارك بين عناصر طالبان وقوات التحالف. وافاد المتحدث باسم وزارة اللاجئين في كابل حافظ نديم ان 450 شخصا فروا من قراهم في ولاية هلمند خلال الايام الثلاثة الماضية. واضاف ان غالبيتهم قدموا من بلدتي ناوايا باراكزاي وغارمسير.

واكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين نزوح السكان لكنها اشارت الى ان الاوضاع الامنية في هذه المنطقة تحول دون وضع حصيلة دقيقة للوضع. وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة في افغانستان رحيلة زافار «بداية؛ هربَ الافغانُ من الجفاف أما الآن فهم يفرون من القتال» في جنوب ولاية هلمند. وقدرت عدد النازحين خلال الاسابيع الاخيرة بخمسة آلاف.

وعلى الجانب الباكستاني من الحدود، قالت الشرطة انها شنت امس مزيدا من الغارات لتعقب مقاتلي طالبان الذين يشتبه في أنهم يعيشون داخل مدينة كويتا وحولها، وان اكثر من 200 اعتقلوا في الايام الثلاثة الماضية. واول من امس، اعتقلت الشرطة الباكستانية 109 افغان على الاقل في غارات في المنطقة الحدودية، قائلة ان غالبيتهم شاركوا في القتال مع قوات طالبان عبر الحدود في افغانستان.