طائرات عسكرية أردنية تهبط في مطار بيروت ناقلة مستشفى ميدانيا

TT

أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني صباح أمس ان جهود الاردن توجت بتجاوز الحصار الجوي الذي تفرضه اسرائيل على لبنان بارسال طائرات من سلاح الجو الملكي الاردني وعلى متنها مستشفى ميداني ومعدات طبية لمعالجة ضحايا العدوان الاسرائيلي المستمر منذ اسبوعين على الشعب اللبناني اضافة الى مجموعات من سلاح الجو الملكي لإصلاح مطار بيروت الدولي.

وقال الملك عبد الله الثاني خلال افتتاح اعمال ملتقى «كلنا الأردن» صباح أمس في منطقة البحر الميت: اننا نعبر بالفعل لا بالقول عن انتمائنا لأمتنا العربية بما فيه خيرها ومصلحتها.

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن مسؤول اردني رفع في عمان قوله ان الاردن حصل على ضمانات اسرائيلية واميركية لارسال طائرت الى مطار بيروت تحمل مساعدات وتعمل على اجلاء الجرحى. واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «ان اتصالات تمت خلال الساعات الـ48 الماضية بين الاردن واسرائيل والولايات المتحدة واطراف لبنانية تمارس نفوذا على حزب الله من اجل ضمان أمن الجسر الجوي الاردني باتجاه بيروت». وتابع ان «الاردن استخدم علاقاته الجيدة مع واشنطن وتل ابيب بغرض مساعدة الشعب اللبناني».

وكانت ثلاث طائرات اردنية تابعة لسلاح الجو الملكي تحمل مستشفى عسكريا ميدانيا لمساعدة الشعب اللبناني في محنته التي يتعرض لها للاسبوع الثالث على التوالي بسبب العدوان الاسرائيلي قد هبطت في مطار بيروت الدولي في مقدمة جسر اغاثة جوي بين عمان وبيروت يحمل مستشفى ميدانيا ومعدات طبية لمعالجة ضحايا العدوان الاسرائيلي على لبنان ونقل الجرحى لتلقي العلاج في المستشفيات الاردنية.

كما سيعمل المستشفى الميداني الاردني الذي باشر اعماله في بيروت على تقديم كافة الخدمات الصحية للشعب اللبناني المنكوب. وبدأت مجموعات من سلاح الهندسة الملكي في القوات المسلحة الاردنية عملها لاعادة فتح مطار بيروت.

وقال وزير الاشغال العامة والإسكان الاردني المهندس حسني ابو غيدا في تصريحات للصحافيين انه اذا كانت كل المواد والمستلزمات متوفرة يمكن ان تستغرق عمليات ترميم مطار بيروت من ثلاثة الى سبعة ايام.

وقال وزير الصحة اللبناني الذي كان في استقبال الطائرات الاردنية: ان المكارم الاردنية ليست جديدة علينا وتأتي في وقتها فالظروف الصحية جراء النزوح الكبير وارتفاع عدد جرحى القصف الاسرائيلي وضرب البنى التحتية ضاعف من تفاقم المشكلة الصحية. وستحمل الطائرات في عودتها الى عمان 150 جريحا لبنانيا لعلاجهم في المستشفيات الاردنية. وقال القائم بالاعمال في السفارة الاردنية في لبنان محمد الفايز في تصريحات للصحافيين ان هذه هي الدفعة الثانية من المساعدات في اقل من اسبوع بعد المساعدات التي حملتها 20 شاحنة نقلت 300 طن الى لبنان من الخيام والبطانيات والادوية وغذاء الاطفال والمواد التموينية المتنوعة.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في الاردن قد ذكرت انها تخشى من أن تواجه مرافق الرعاية الصحية في جنوب لبنان نقصاً في المستلزمات الطبية بعد التناقص الحاصل في مخزون المواد الغذائية وشحّ المياه.