أجرى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس في عمان مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) حول تنسيق المواقف إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة ما يتصل منها باستمرار الاعتداءات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ولبنان.
وجدد الملك عبد الله الثاني التأكيد خلال اللقاء على وقوف الأردن إلى جانب الفلسطينيين واللبنانيين في هذه الظروف الصعبة وتوظيف كل طاقاته وإمكاناته لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانيـة للتخفيف من معاناة الشعبين جراء استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يزيد من تعقيدات الوضع في المنطقة ويهدد باتساع دائـرة الصراع فيها.
وحذر من أن الوضع السائد في المنطقة لا يخدم أي جهد يصب في تحقيق تطلعات شعوب المنطقة بالأمن والسلام، مؤكدا أن استمرار مثل هذا الوضع المتفجر ينذر بعواقب وانعكاسات خطيرة على الشرق الأوسط بأكمله. من جانبه اطلع ابو مازن الملك عبـد الله الثاني على نتـائج المباحثات التي أجراها مع وزيرة الخارجيـة الاميركية كوندوليـزا رايس في رام اللـه اول من أمس ومجمل تطورات الوضع في الاراضي الفلسطينيـة، مشيرا إلى أنه طلب من رايس اقناع اسرائيـل بقبول مبـادرة لـوقف اطلاق النـار والافـراج عن الاسرى.
وفي تصريحات صحافية عقب اللقاء، قال ابو مازن «ان المباحثات تركزت على بحث كيفية وامكانية وقف القتال فورا سواء في فلسطين او لبنان لان الاوضاع لم تعد تحتمل». وشملت المباحثات، حسب قوله، «الهموم المشتركة المرتبطة بالوضع المتردي في لبنان والاراضي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة وكذلك المساعدات التي تصل الى الشعب الفلسطيني من الاردن أو تمر عبره، كما تناولنا الاتصالات التي اجريناها في الايام الماضية مع وزراء خارجية المانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة».
وقال ابو مازن «إن الملك عبد الله الثاني كان واضحا ومحددا في ما يتعلق بالوضع الموجود في المنطقة وقال رأيه بمنتهى الصراحة والوضوح، وهذا موقف يقدر له من قبل المجتمع الدولي».