قالت مصادر فلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أجرى حركة تنقلات في صفوف قادة الاجهزة الأمنية في مدينة نابلس شمال وسط الضفة الغربية. وحسب هذه المصادر فان ابو مازن أصدر أمراً بنقل قائد منطقة نابلس في جهاز الأمن الوطني وجميع قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة الى مناطق اخرى عقب احداث المقاطعة مطلع الاسبوع الجاري، التي قامت خلالها قوات الاحتلال الاسرائيلي بتدمير مقر المحافظة وعدد من المؤسسات العامة في المدينة. وشمل قرار ابو مازن نقل قائد منطقة نابلس العميد ماجد الخطيب وستة من قادة الاجهزة الأمنية الفلسطينية في المحافظة. واشارت المصادر الى أن ابو مازن اتخذ هذا القرار بعد أن تبين أن عدداً من المطلوبين اتخذوا من مقر المقاطعة في نابلس مأوىً لهم الأمر الذي جعل جيش الاحتلال يجد مبررا في استهدافها وتدميرها الى جانب تدمير العديد من المؤسسات التي تقع في محيطها، حيث تم تدمير مقر وزارة الداخلية والبيطرة ومقر القوات الخاصة الفلسطينية. من ناحية ثانية حاصر جيش الاحتلال الليلة قبل الماضية مقر الاستخبارات العسكرية الفلسطينية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية بحجة وجود مطلوبين بداخله. وكانت قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال قد هددت بأنها ستقتحم كل مؤسسات السلطة الفلسطينية ومقرات اجهزتها الأمنية في حال توفر معلومات استخبارية عن تواجد نشطاء للمقاومة بداخلها.
يذكر أن محافظة نابلس هي المحافظة الثانية التي يتم تدميرها في اعقاب تدمير محافظة اريحا عندما قام جيش الاحتلال باختطاف الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات وعدد من كوادر الجبهة من السجن المركزي، قبل خمسة اشهر.