المالكي يستعيد تمثالا مسروقا من متحف بغداد

في احتفال بالسفارة العراقية في واشنطن

TT

بعد ثلاث سنوات من سرقته من المتحف الوطني، عاد الى العراق واحد من أثمن التحف، وهو تمثال لا يقدر بثمن، ويعتبر رمزا لماضي البلاد. وتسلم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هذا التمثال، وهو لأحد ملوك لكش، في مقر السفارة العراقية في واشنطن، خلال حفل شارك فيه السفير الاميركي في العراق زلماي خليلزاد.

وقال المالكي «الشعب العراقي مصمم على اعادة بناء بلاده في وجه جميع عناصر الدمار»، حسبما افادت به وكالة رويترز. من جهته، قال خليلزاد عن عودة التمثال انها «بشرى رائعة بأن العراق يمضي في طريق النجاح». وسلم مسؤولو وزارة الامن الداخلي العراق تمثال الملك انتيمينا، وهو واحد من اوائل ملوك العراق. وكان التمثال من مقتنيات المتحف الوطني العراقي، الى ان نهب مع الاف القطع الاثرية الاخرى بعد الغزو عام 2003. واسترد مسؤولو جمارك اميركيون التمثال في سورية، ونقل الى نيويورك للتأكد من أصالته. وقال جون راسل الاستاذ بكلية ماساتشوسيتس للفنون، «أعتبره أهم قطعة اثرية ما زالت مفقودة من المتحف». ويرجع تاريخ التمثال مقطوع الرأس الى 2400 عام قبل الميلاد، ويزن نحو 136 كيلوغراما، ومصنوع من الديوريت، وهو حجر لونه اسود يشبه الجرانيت. وعلى الظهر كتابة بالخط المسماري تحصي انجازات الملك وتعلن ان «الاله انليل» يحبه.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، اعلنت الخارجية الاميركية ان السلطات الاميركية ابلغت في نهاية العام الماضي من قبل مخبرين عن مكان وجود هذا التمثال، مما سمح باعادته الى الولايات المتحدة في مايو (ايار)، والتحقق في الخامس من يونيو (حزيران)، من انه كان من ضمن القطع الاثرية المسروقة.