بوش يجري محادثات «أثارت استغرابا» مع مناوي رئيس حركة تحرير السودان في دارفور

واشنطن توجه تحذيراً إلى تشاد للكف عن إثارة قلاقل على الحدود

TT

أجرى الرئيس الاميركي جورج بوش اول من امس محادثات «اثارت استغراباً» في البيت الابيض مع مني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان في إقليم دارفور، خاصة ان مناوي لم يتول بعد أي منصب رسمي في الحكومة السودانية، ويواجه فصيله اتهامات بارتكاب خروقات في معسكرات اللاجئين. وكان يفترض ان يصبح مناوي مساعداً لرئيس الجمهورية طبقاً لاتفاقية أبوجا (نيجيريا) التي وقعت بين الحكومة السودانية والفصيل الذي يقوده في الخامس من مايو (ايار) الماضي. وفي هذا الوقت وجهت واشنطن تحذيراً الى تشاد من مغبة استمرار تأليبها مجموعات للهجوم على معسكرات توجد بها قوات موالية لفصيل مناوي. وقال البيت الابيض إن بوش طلب من مناوي العمل على تطبيق اتفاقية السلام التي وقعت في ابوجا، في حين اعلن مناوي، الذي لم يعد يحظى بشعبية كبيرة وسط فصائل تعادي الحكومة في الاقليم المضطرب، موافقته على نشر قوات أممية في دارفور. وقال فردريك جونز الناطق باسم البيت الابيض إن «الرئيس بوش ومناوي اجريا محادثات ودية وعبرا عن انشغالهما بانهاء العنف في دارفور». مشيراً الى أن قوات مناوي يجب ان تبقى بمنأى عن العنف في الاقليم. وقال جونز إن الرئيس بوش شدد على ان المجتمع الدولي يجب أن يعمل من أجل وقف الابادة الجماعية في دارفور. ولم ينشر البيت الابيض موجزاً حول اللقاء كما جرت العادة، مكتفيا بنشر صورة تضم بوش ومناوي في المكتب البيضاوي. وذكرت وسائل إعلام اميركية إن فصيل مناوي «متهم بالاعتداء على لاجئين من الرجال والنساء في معسكرات اللاجئين».

وقالت جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية إن هناك محاولات تجري على الحدود السودانية التشادية تهدف الى تقويض اتفاقية السلام في دارفور، مشيرة في هذا الصدد الى دور سلبي تلعبه تشاد. وقالت فريزر إن الرئيس بوش بحث مع مناوي موضوع الأمن في الاقليم وانضمام باقي فصائل دارفور لاتفاقية السلام وكذا نشر قوات اممية في المنطقة قبل اكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكشفت فريزر التي كانت تتحدث الى مجموعة محدودة من المراسلين في واشنطن إن عبد الواحد محمد نور الذي أنشق عن حركة مناوي كان يعتزم التوقيع على اتفاقية السلام لكن بعض الجهات نقلت اليه معلومات خاطئة بوجود قلاقل في معسكرات اللاجئين والنازحين مناهضة للاتفاقية، مشيرة الى أن الجهات ما تزال تعمل ضد اتفاقية اوبجا وسط سكان دارفور، بيد أنها لم تشأ ان تسمي هذه الجهات، ووصفت فريزر الاتفاقية التي وقعت في ابوجا بانها «اتفاقية نزيهة وعادلة».

يشار الى ان مناوي الذي يزور واشنطن منذ أيام كان قد حضر الى جانب سيلفا كير نائب الرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب لقاءً مع الجالية السودانية في منطقة واشنطن الكبرى جرى في فرجينيا الاحد الماضي، وتحدث خلال ذلك اللقاء سلفا كير وأعضاء من الوفد المرافق له لكن مناوي اكتفى بالحضور ولم يتحدث خلال اللقاء.