المغرب: أمين حزب الاستقلال يحذر من انفتاح الكتلة الديمقراطية في كل الاتجاهات

TT

بينما أعلنت قيادة الكتلة الديمقراطية، المكونة من أحزاب الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي والتقدم الاشتراكية، أنها بصدد تهيئة برنامج واستراتيجية انتخابية يمكنانها من خوض الاستحقاقات التشريعية في العام المقبل، وأنها أوكلت تلك المهمة للجنة تعمل في ذات الاتجاه، لتبلور في النهاية أحسن صيغة ومقاربة، تمكن أطراف الكتلة من خوض غمار المنافسات الانتخابية برؤية موحدة حتى تحصل على أحسن النتائج، قال محمد اليازغي، الأمين العام للاتحاد الاشتراكي، ان إنجاح العمل المشترك، سيؤدي بالمغرب الى القطع مع مرحلة الانتقال، والدخول في البناء الديمقراطي السليم، مشيرا الى ان ذلك يستدعي تعبئة الشعب المغربي للالتفاف حول البرنامج العملي للكتلة، الذي يحارب الجمود والظلامية، ويتوجه نحو الحداثة والتقدم والتنمية. وتحدث اليازغي بمناسبة العرض التمهيدي للميثاق الجديد للكتلة، الذي تم الإعلان عنه أمس، في الرباط، عن محاولات متواصلة لإقبار تجمع الكتلة، بيد انه لم يكشف عن طبيعتها، مكتفيا بالقول إن الكتلة أضحت مؤسسة وحدوية متكاملة العناصر، تعمل في إطار عمل مشترك واضح المعالم، يروم تسريع وتيرة الاصلاحات.

من جهته، دعا عباس الفاسي الامين العام لحزب الاستقلال، مكونات الكتلة الىعدم فتح النوافذ لعقد تحالفات أخرى في اتجاه اليمين أو اليسار، أو المشاركة في تكتلات استجابة لظرفية ما، يغلب عليها في الغالب الأعم التسرع في إصدار المواقف، في اشارة ضمنية الى حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي يرى إمكانية التحالف مع الأحزاب اليسارية المعارضة أو الممثلة في البرلمان، كما شملت ملاحظات الفاسي توجه حزب التقدم والاشتراكية الذي ينسق مع الحزب الاشتراكي الموحد المعارض في أكثر مناسبة.أما إسماعيل العلوي، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، فقال ان تحيين ميثاق الكتلة، تستدعيه التحولات المجتمعية التي يعيشها المغرب، والمصادقة عليها من طرف الأمناء العامين الثلاث، هو رد قوي على من يسعى الى إحباط العزائم لإعاقة أي تطوير للهياكل المؤسساتية والانتاجية في البلاد، مشيرا الى أن تحقيق الأهداف المتفق حولها سيساهم في تجاوز كل الصعوبات المعيقة للاصلاحات المنشودة.