شافيز يزور روسيا ويشتري أسلحة بـ 3 مليارات دولار

TT

بدأ الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز امس زيارة الى روسيا تم خلالها التوقيع على صفقة اسلحة تصل قيمتها الى 3 مليارات دولار.

وبدأ شافيز جولته بالتوقف في مدينة فولغاغراد التي حظي فيها باستقبال متميز اقامه محافظ المدينة نيكولاي ماكسيوتا. وقد استهل شافيز حديثه الى المحتشدين في استقباله مهللا: «يعيش لينين، التحية لبوتين وفولغاغراد وكل الحكومة الروسية».

وقال شافيز ان بلاده «تحاول كسر الحصار الاميركي المفروض عليها، وخططها لتجريدنا من السلاح وفرض الهيمنة على كل العالم».

وبحث الرئيس الفنزويلي في فولغاغراد امكانيات بناء مصنع للالومنيوم في فنزويلا بمساعدة روسية، فيما قام امس قبيل وصوله الى موسكو بزيارة مدينة ايجيفسك موطن كلاشنيكوف مصمم الرشاش الذي يحمل اسمه.

وكان شافيز وقع العام الماضي صفقة مع موسكو تقضي بامداد فنزويلا بمائة الف من رشاشات كلاشنيكوف التي اثارت في حينها ضجة هائلة، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر فنزويلية عن احتمالات توقيع صفقة مماثلة تقضي بشراء 920 الف من هذه الرشاشات، كما تبحث مسألة منحها رخصة صناعة هذه الرشاشات في فنزويلا.

وتوصل الجانبان ايضا الى توقيع صفقة، تبيع موسكو بموجبها 24 من طائرات «سوخوي ـ 30 ام ك 2» والتي تستبدل بها الطائرات الاميركية «اف-16» الموجودة لدي الجيش الفنزويلي، الى جانب شراء 33 من المروحيات من طراز مي ـ 35. وقالت المصادر ان قيمة هذه العقود تصل الى نحو ثلاثة مليارات دولار.

وتقول المصادر الروسية ان شافيز تناول خلال مباحثاته مع القيادة الروسية المسائل المتعلقة بتنسيق المواقف في مجال النفط من منظور مواقفه المعروفة الخاصة بتخفيض حصص الانتاج مما لا بد ان يعني ارتفاع الاسعار.

وكان شافيز قد زار قبل وصوله الى موسكو بيلاروسيا المعروفة باتجاهاتها المناهضة للولايات المتحدة، وقال انه عقد «تحالفا استراتيجيا» مع نظيره البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو لمواجهة «الامبريالية» الاميركية.

كما يزور ايران في اعقاب ختام زيارته لروسيا ما يعني ضمنا محاولة تدعيم اركان الجبهة المعادية للولايات المتحدة الاميركية. وتتضمن جولة شافيز ايضاً زيارة قطر وايران وفيتنام ومالي، وهي تهدف الى حشد التأييد لسعي فنزويلا للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي.