لقمان.. من زعيم في «أنصار الإسلام» إلى شاهد إثبات ضدها

قدم شهادته ضد المتهمين باغتيال علاوي في ألمانيا.. أملا في تخفيف عقوبته

TT

تحول العراقي الكردي لقمان محمد من زعيم في منظمة «أنصار الإسلام» الى شاهد اثبات ضد أعضائها سعيا لافراج مبكر عنه من السجن في المانيا. فقد حضر لقمان، 36 سنة، إلى محاكمة أعضاء من المنظمة في مدينة شتوتغارت الالمانية، اول من امس، رفقة عدد كبير من رجال الأمن المكلفين حماية الشهود.

وبدات قاضية المحكمة كريستينا ربسام ـ بندر استجواب لقمان طوال ثلاثة أيام تنتهي اليومز وتجري في شتوتغارت محاكمة 3 من أعضاء «أنصار الإسلام» بتهمة التخطيط لاغتيال رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي ببرلين يوم 3 ديسمبر (كانون الاول) 2004، في قاعة خاصة تحت الأرض خصصت في السبعينات لمحاكمة أعضاء جناح الجيش الأحمر.

وانتشر نحو 7 حراس حول لقمان داخل قاعة المحكمة تحسبا لأي عمل انتقامي ضده. وقال متحدث باسم شرطة شتوتغارت ان النيابة العامة تخشى من تعرض لقمان إلى محاولات اغتيال انتقامية بسبب تحوله إلى شاهد اثبات.

وكانت محكمة ميونيخ قد حكمت في يناير (كانون الثاني) الماضي على لقمان محمد بالحبس لمدة سبع سنوات بعد أن ادانته بتهمة العمل في منظمة إرهابية وتجنيد اشخاص لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق. واعترف محمد خلال محاكمته بانتمائه إلى منظمة «أنصار الإسلام»، لكنه رفض الكشف عن هويات المجندين الذين أرسلهم إلى العراق، كما دعا أعضاء المنظمة إلى الامتناع عن تنفيذ العمليات الانتحارية لتعارضها مع الدين الاسلامي. ويعتقد ان موقفه هذا كان بداية تحوله ضد المنظمة لقاء وعود من النيابة العامة بالتخفيف من سجنه.

ويمثل أمام محكمة شتوتغارت كل كم عطا ر.، 32 سنة، باعتباره زعيم الخلية المفترضة التي خططت لاغتيال علاوي، ومازن هـ.، 26 سنة، ورفيق ي.، 31 سنة، وكانوا جميعهم قد اعتقلوا في برلين يوم 2 ديسمبر 2004، اي قبل يوم من انعقاد الندوة التي كان يفترض أن يحضرها علاوي ببرلين. وأشارت تقارير صحافية الى أن رفيق ي. كان يخطط لقذف علاوي بزجاجة مولوتوف حارقة أثناء حضوره الندوة.

ويعتقد ان المحققين سجلوا مكالمات هاتفية بين أعضاء الخلية تبينت منها الخطة المفترضة. وسجلت وحدات التنصت مكالمة هاتفية يعتقد ان رفيق قال فيها لمازن انه «رصد موقع البناء». كما صور رجال الشرطة رفيق وهو يحوم حول مقر الندوة والشارع المؤدي إلى القاعة قبل أيام من انعقاد الندوة.

وبدا لقمان في افادته اول من امس مترددا في إدانة عطا، اذ لم يذكره بالاسم ضمن أعضاء المنظمة الذين ينشطون في جمع التبرعات وتجنيد اشخاص للقتال في العراق. كما نفى أن يكون قد جند أشخاصاً لشن عمليات انتحارية في العراق وقال ان من ارسلهم للعراق «مسلمون مؤمنون» كانوا يودون تأدية واجبهم «الجهادي».

وتقدر دائرة حماية الدستور الاتحادية (الأمن العامة) عدد أتباع منظمة "أنصار الإسلام" في ألمانيا بنحو 100 شخص.