السنيورة يطالب بوضع مزارع شبعا تحت سلطة الأمم المتحدة ويتعهد ببسط سلطة الدولة جنوباً وحصر السلاح بها

TT

دعا رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الى وقف اطلاق نار فوري وشامل والتعهد بإطلاق الاسرى والمحتجزين اللبنانيين والاسرائيليين عن طريق لجنة الصليب الاحمر الدولي وانسحاب الجيش الاسرائيلي الى خلف الخط الازرق وعودة النازحين الى قراهم والى التزام مجلس الأمن وضع منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت سلطة الامم المتحدة حتى ينجز ترسيم الحدود وبسط السلطة اللبنانية على هذه الاراضي.

وطالب السنيورة في كلمته امام مؤتمر روما امس بـ«ان تسلم اسرائيل كل خرائط الالغام المتبقية في جنوب لبنان الى الامم المتحدة، وبسط الحكومة اللبنانية سلطتها على اراضيها كاملة عبر انتشار قواها المسلحة الشرعية ما سيؤدي الى حصر السلاح والسلطة بالدولة اللبنانية، كما نص اتفاق المصالحة الوطنية في الطائف، وتعزيز القوة الدولية التابعة للامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان وزيادة عديدها وعتادها وتوسيع مهامها ونطاق عملها، واتخاذ الامم المتحدة بالتعاون مع الفرقاء المعنيين الاجراءات الضرورية لاعادة العمل باتفاق الهدنة الذي وقعه لبنان واسرائيل في العام 1949 وتأمين الالتزام ببنود هذا الاتفاق، اضافة الى البحث في التعديلات المحتملة عليه او تطوير بنوده عند الضرورة، والتزام المجتمع الدولي دعم لبنان على كل الاصعدة ومساعدته على مواجهة العبء الكبير الناتج عن المأساة الانسانية والاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها البلد، وخصوصاً في ميادين الاغاثة واعادة الاعمار واعادة بناء الاقتصاد الوطني».

وقال السنيورة: «كما تعلمون جميعاً، ان اسبوعين من العدوان الاسرائيلي المتفاقم على لبنان قد ادى الى تدمير بلدنا، فالخسائر في الارواح بلغت نسباً مأساوية وما زالت هذه النسب تتزايد اكثر من 400 شهيد و2000 جريح حتى الآن، ثلثهم من الاطفال ما من دون 12 عاماً، حوالي مليون نازح او ما يعادل ربع سكان لبنان» واضاف: «باختصار، هذه قصة بلد ممزق من جراء الدمار والنزوح والتشريد واليأس والموت، قصة معاناة انسانية لا تحتمل. وفيما اتكلم الآن، تستمر المعاناة واليأس والحزن والمجازر اليومية والاعمال الوحشية، المزيد من الاطراف المبتورة والمزيد من الارامل والمزيد من الاولاد الذين فقدوا امهاتهم والمزيد من اليتامى والمزيد من القتلى المدنيين الابرياء». ودعا الجميع الى «المساعدة على وضع حد لهذه المأساة الانسانية» قائلاً: «انا اؤمن تماماً ان ذلك ممكن على النحو التالي: وقف اطلاق نار فوري وشامل واعلان اتفاق حول التعهد باطلاق الاسرى والمحتجزين اللبنانيين والاسرائيليين عن طريق لجنة الصليب الاحمر الدولي، وانسحاب الجيش الاسرائيلي الى خلف الخط الازرق وعودة النازحين الى قراهم، والتزام مجلس الأمن وضع منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت سلطة الامم المتحدة حتى ينجز ترسيم الحدود وبسط السلطة اللبنانية على هذه الاراضي، علماً انها ستكون، خلال تولي الامم المتحدة السلطة، مفتوحة امام اصحاب الاملاك اللبنانيين. كما انه يتعين على اسرائيل تسليم كافة خرائط الالغام المتبقية في جنوب لبنان الى الامم المتحدة، وبسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كامل اراضيها عبر انتشار قواها المسلحة الشرعية ما سيؤدي الى حصر السلاح والسلطة بالدولة اللبنانية كما نص اتفاق المصالحة الوطنية في الطائف، وتعزيز القوة الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان وزيادة عديدها وعتادها وتوسيع مهامها ونطاق عملها وفقاً للضرورة بهدف اطلاق العمل الانساني العاجل واعمال الاغاثة وتأمين الاستقرار والأمن في الجنوب ليتمكن النازحون من العودة الى منازلهم، واتخاذ الامم المتحدة بالتعاون مع الفرقاء المعنيين الاجراءات الضرورية لاعادة العمل باتفاق الهدنة الذي وقعه لبنان واسرائيل في العام 1949 وتأمين الالتزام ببنود هذا الاتفاق اضافة الى البحث في التعديلات المحتملة عليه او تطوير بنوده عند الضرورة، والتزام المجتمع الدولي دعم لبنان على كافة الاصعدة ومساعدته على مواجهة العبء الكبير الناتج عن المأساة الانسانية والاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها البلد وخاصة في ميادين الاغاثة واعادة الاعمار واعادة بناء الاقتصاد الوطني».