وفد من «الترويكا الأوروبية» يزور الشرق الأوسط لبحث وقف إطلاق النار ونشر قوة دولية في لبنان

TT

قال بيان صادر عن مكتب خافيير سولانا، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبى امس، ان «الترويكا الاوروبية» سوف تتوجه الى منطقة الشرق الاوسط، لاجراء محادثات مع الاطراف المعنية بالازمة الحالية، والتصعيد العسكري بين اسرائيل وحزب الله. وسوف تلتقي الترويكا، التي تتكون من وزير خارجية فنلندا، التي تتولى الرئاسة الحالية للاتحاد، ومفوضة العلاقات الخارجية بنيتا فالدنر وممثل الرئاسة المقبلة للاتحاد، مع كبار المسؤولين في عدة دول ذات الصلة بالتطورات الحالية، من اجل التوصل الى اتفاق حول وقف فوري لاطلاق النار، ومسألة نشر قوات دولية على الحدود بين لبنان واسرائيل.

واشار البيان في هذا الصدد، الى الجهود التي بدأها الاتحاد الاوروبي منذ اندلاع الازمة، في محاولة منه لايجاد تسوية، وقال انه من اجل ذلك زار سولانا المنطقة مرتين خلال اسبوع واحد. وفيما لم يحدد البيان موعدا لزيارة «الترويكا» الى المنطقة، اكتفى بالقول إنها ستتم «في غضون الايام القليلة المقبلة».

وقالت مصادر اوروبية في بروكسل امس، لـ«الشرق الأوسط»، انه يتوقع ان تتم الزيارة قبل الاحد المقبل، وانها تتوقع مشاركة دول مثل فنلندا، التي تتولى الرئاسة الحالية، واليونان وهولندا، وربما فرنسا واسبانيا او دول اخرى في القوات الدولية المقترحة لحفظ السلام، التي ساند الاتحاد الاوروبي انتشارها على الحدود بين لبنان واسرائيل. من جهة اخرى ذكرت تقارير اعلامية هولندية امس، ان الاتحاد الاوروبي قدم للمشاركين في مؤتمر لندن تصوراته بشأن تشكيل قوة دولية لحفظ السلام على الحدود بين اسرائيل ولبنان، وان الاتحاد اقترح تشكيل قوة تشارك فيها عدة دول اوروبية. وفي نفس الوقت نقلت تلك التقارير عن مصادر اوروبية ببروكسل تصريحاتها لوكالة الاسوشيتدبرس، التي جاء فيها ان هناك دولا اخرى من خارج الاتحاد الاوروبي سيكون لها دور في عمل تلك القوات الدولية، ومن بين تلك الدول تركيا ومصر والسعودية.

وقبل مغادرته بروكسل اكد سولانا ان فرض وقف لاطلاق النار في جنوب لبنان سيكون مستحيلا من دون قوة دولية تشترك فيها أوروبا. وقال سولانا، في تصريح صحافى قبل التوجه للمشاركة في مؤتمر روما الدولي امس، «انه بدون الاوروبيين لن توجد القوة، فمن الضرورى مشاركة بعض البلدان الاوروبية فيها». وأكد أن نشر أي «قوة تدخل» على الارض سيكون صعبا للغاية، ويتطلب وقتا نظرا لتعقد الصراع وتاريخه.

ورفض سولانا أن يحدد أي دول أوروبية ستشارك في القوة العازلة، وقال انه يتعين على الغرب أن يبحث أفضل وسيلة لضمان قبول العرب لقوة بينهم.

وعن سلاح حزب الله قال سولانا: اعتقد أنه سيجرى تفكيك سلاح الحزب من خلال اللبنانيين أولا، ثم سيجري تفكيكه ثانيا نتيجة الالتزام بالقرار رقم 1559 الصادر عن مجلس الأمن، وثالثا أيضا لانه سينتهي الى أنه لا يوجد سبب يدعو المقاومة لامتلاك أسلحة.

وأعرب سولانا، في ختام تصريحه، عن أمله في أن يرى رجال المقاومة يشكلون حزبا سياسيا يقوم بدور مهم في الحياة السياسية في لبنان وألا يكون جزءا من أي شيء آخر.