رايس تتوقع مهمة «مكثفة».. وترحب بموافقة «حزب الله» على خطة السنيورة

قالت «إن الأمر يتعلق بقرارات صعبة جدا» من الجانبين

TT

أجرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس في اسرائيل محادثات جديدة حول التصعيد في المنطقة. وفور وصولها الى اسرائيل، توجهت رايس فورا الى القدس لاجراء محادثات مع رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود اولمرت يتخللها عشاء قبل ان تلتقي اليوم نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف لوكالة الصحافة الفرنسية «سنتحدث عن سبل الخروج من الازمة في لبنان». وشدد على ان هذا المخرج «يجب ان يكون في اطار تطبيق القرار 1559» الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي ينص خصوصا على نزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني على الحدود بين لبنان واسرائيل. وتقوم الوزيرة الاميركية بزيارتها الثانية لاسرائيل في اقل من اسبوع. وخلال زيارتها السابقة، لم تطلب رايس من اسرائيل اعلان وقف فوري غير مشروط لاطلاق النار. وقبيل وصولها الى تل ابيب، قالت رايس انها تستعد لاجراء محادثات «مكثفة الى حد كبير» في الشرق الاوسط، إلا ان التقدم الذي احرز في ميادين عدة يشجعها. وقالت رايس لصحافيين على متن الطائرة التي اقلتها من ماليزيا الى اسرائيل، انها تتوقع محادثات «مكثفة جدا لن تكون سهلة وتتطلب تنازلات متبادلة، مع المسؤولين في اسرائيل». وأضافت «لسنا في طور تحديد مهلة، ولكن بما اننا نريد بالتأكيد نهاية قريبة للعنف، من المهم ان نتوصل الى اتفاق على العناصر». ورفضت رايس حتى الآن الدعوات الى وقف فوري لاطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله. وقالت «اظن، لان لدينا في الوقت نفسه اشخاصا يعملون في وقت واحد بين الاسرائيليين واللبنانيين، ستكون هناك فرص لحصول تنازلات من الجانبين».

وأضافت «الامر يتعلق بقرارات صعبة جدا (..)» من الجانبين، مضيفة «اعتقد ان تسوية عدد من العناصر قد بدأت». وأشادت رايس باقرار الحكومة اللبنانية لخطة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة لحل النزاع القائم حاليا، والتي تنص خصوصا على بسط سيادة الدولة في جنوب لبنان. وقالت رايس للصحافيين لدى توقفها في الدوحة «انها الخطوة الاكثر ايجابية على الاطلاق». ورحبت رايس بموافقة أعضاء حزب الله في الحكومة اللبنانية على طلب وقف فوري لاطلاق النار قد يتضمن نزع سلاح الميليشيا باعتباره «خطوة ايجابية». وأشادت رايس برئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لنجاحه من اقناع حزب الله بالموافقة. ووافقت الحكومة اللبنانية التي تضم وزيرين من حزب الله بالإجماع الخميس على خطة من سبع نقاط قدمها السنيورة للمؤتمر الدولي في روما يوم الاربعاء. وتشمل هذه النقاط توسيع سلطة الدولة لتشمل كل ارجاء البلاد وتعزيز القوات الدولية في الجنوب لمساعدة الجيش اللبناني على السيطرة على المنطقة. وطلب السنيورة في مؤتمر روما وقفا فوريا لاطلاق النار وتنفيذ الاتفاقيات التي تدعو الى نزع أسلحة حزب الله فورا.