نائب أنان: رفض واشنطن إدانة قتل مراقبين دوليين يصعب مهمة القوات الدولية

TT

قال نائب الامين العام للامم المتحدة أمس ان مهمة جمع قوات حفظ سلام لقوة متعددة الجنسيات في لبنان أصبحت أكثر صعوبة بسبب رفض واشنطن ادانة قتل أربعة مراقبين تابعين للامم المتحدة. وقال مارك مالوك براون لراديو هيئة الاذاعة البريطانية ان لديه مخاوف حقيقية بسبب مقتل أربعة مراقبين عسكريين غير مسلحين يوم الثلاثاء اثناء هجوم جوي اسرائيلي على جنوب لبنان.

وردا على مقتل المراقبين أصدر مجلس الأمن التابع للامم المتحدة بيانا عبر فيه عن صدمته واستيائه. لكن رد الفعل كان أضعف بكثير من بيان أصلي قوبل باعتراض من الولايات المتحدة.

ولم ترغب الولايات المتحدة في لوم اسرائيل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على الهجوم.

وقال براون «حفظ السلام مهمة خطرة ونعتمد على تأييد المجتمع الدولي ومن ثم عندما يقتل الناس لا يكون هذا حادث بسيط يمكن ان ينحى جانبا».

واضاف في تصريحات نقلتها رويترز «سيتعين على واشنطن أن تفكر مليا في هذا. اذا كانت واشنطن ترغب الان في وضع قوات أخرى لحفظ السلام وبأعداد أكبر بكثير في طريق الخطر في جنوب لبنان يتعين عليهم ادراك أن تلك الدول... تريد ان تطمئن الى أن الثقل السياسي لمجلس الأمن واعضائه خلفها اذا تعرض رعاياها للخطر». ومضى يقول «غياب مثل هذا النوع من البيانات من مجلس الأمن سيكون له عواقب على جهود التجنيد للقوة الجديدة في الاسبوع القادم». ودعا الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى تشكيل قوة متعددة الجنسيات للبنان في أسرع وقت ممكن بعد اجتماع في واشنطن اول من امس. وقال براون «أظن أن هناك تأييدا في الامم المتحدة لتشكيل قوة لحفظ السلام تكون متعددة الحنسيات وقوية يتم نشرها عقب وقف العمليات الحربية وتحافظ على السلام».

واستطرد قائلا «الامر الذي يجب ألا يحدث هو أن يكون هناك توقع بأنه سيكون في مقدورها اكمال العمل الذي بدأته اسرائيل وأنها ستكون قادرة على أن تنزع بنفسها سلاح حزب الله بالقوة. فذلك لن يحدث». واعتذرت اسرائيل عن مقتل المراقبين الاربعة ووصفت الحادث بأنه خطأ. وقال مسؤولو الامم المتحدة انهم طلبوا من اسرائيل مرارا وقف القصف بالقرب من الموقع قبل ساعات من تسويته بالارض.