شهد شمال قطاع غزة توغلا اسرائيليا جديدا، بعد ان قصفت طائرات اسرائيلية ما يشتبه في أنه مصنع أسلحة ونفق حدودي.
ولم ترد انباء عن وقوع اصابات في الهجمات، التي وقعت في ساعة مبكرة من صباح امس، في اطار العملية التي تنفذها اسرائيل منذ شهر، للافراج عن جنديها الاسير وانهاء هجمات صاروخية تشن عبر الحدود. وقتل 150 فلسطينيا على الاقل، نصفهم من المسلحين، في الهجوم. ونقلت رويترز عن مصادر أمن فلسطينية وشهود، ان دبابات وعربات مصفحة اسرائيلية توغلت في منطقة اريز الصناعية في شمال غزة امس قرب بلدة بيت لاهيا.
وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي، ان القوات الموجودة هناك تبحث عن أنفاق ومتفجرات. ووصف العملية بأنها ليست كبيرة. وقالت مصادر أمن فلسطينية، ان التوغل عند اريز قد يكون مقدمة لهجوم على بيت لاهيا. وقال الجيش الاسرائيلي، ان من الاهداف التي هوجمت خلال الليل مصنع في مدينة غزة تستخدمه حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، التي تسيطر على الحكومة الفلسطينية، في صناعة وتخزين اسلحة. وقال الجيش انه قصف ايضا نفقا على الحدود الاسرائيلية المصرية بالقرب من رفح. ورفضت اسرائيل مطالب بمبادلة سجناء من جانب المسلحين الذين اسروا الجندي جلعاد شليط، من خلال انفاق تحت الحدود يوم 25 يونيو (حزيران ) الماضي. وينتمي بعض المسلحين الى حماس. في الوقت ذاته، افاد مصدر طبي بان ناشطا فلسطينيا توفي امس متأثرا بجروح اصيب بها الخميس الماضي، اثر قصف مدفعي اسرائيلي على منزله في منطقة التفاح شرق مدينة غزة، التي انسحبت منها القوات الاسرائيلية فجر الجمعة.
وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، ان رامي سعيد المبيض 22 عاما، توفي امس متأثرا بجروح اصيب بها من قذيفة دبابة اصابت منزله في منطقة الشعف شرق حي التفاح. واشار الى ان المبيض «كان قد اصيب بشظايا في انحاء جسمه ونقل حينها الى مستشفى الشفاء بغزة بحالة حرجة». وذكر مصدر محلي ان المبيض من اعضاء حركة حماس. وبمقتل الفلسطيني ارتفع العدد الى 5294 شخصا قضوا منذ بدء الانتفاضة في سبتمبر( ايلول) 2000، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين، وفق حصيلة اعدتها وكالة الصحافة الفرنسية من جهة اخرى قالت جماعة ناشطين فلسطينية امس، انها قتلت مستوطنا اسرائيليا في الضفة الغربية. وقالت كتائب شهداء الاقصى ـ لواء الاقصى ـ انها قتلت مستوطنا اسرائيليا يبلغ من العمر 59 عاما قرب مدينة قلقيلية بالضفة الغربية. وكتائب شهداء الاقصى، هي الجناح العسكري لحركة فتح الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان مستوطنا، 60 عاما، يعتقد انه ركب سيارة مع ناشط فلسطيني يرتدي زيا يهوديا دينيا في وقت متأخر يوم الخميس، اختطف. وقالت كتائب شهداء الاقصى في بيان، ان اسرائيل قتلت الاطفال والنساء والاطباء. والعين بالعين والطبيب بالطبيب والبادي اظلم. قد تم خطف الدكتور ديفيد يعقوب،95 عاما، وهو مستوطن اسرائيلي وقد تم قتله. وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية لدينا ما يدعونا للاعتقاد بان مستوطنا من ياكير، احدى مستوطنات الضفة الغربية، قتل والتحقيقات جارية. وشنت الجماعة هجوما واحدا اخر على الاقل في الضفة الغربية هذا العام، قام فيه ناشط بارتداء زي يهودي ديني، والوقوف على جانب الطريق لايقاف سيارة تقله. وفي وقت سابق هذا الشهر، قال قائد كبير ان اسرائيل عززت عمليات البحث في الضفة الغربية بعد تلقي تحذيرات من ان الفلسطينيين قد يحاولون شن هجمات، بناء على اوامر جماعة حزب الله اللبنانية. من جانبها أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس، أنها قصفت موقع «ناحل عوز» العسكري الاسرائيلي شرق مدينة غزة بصاروخي قسام. وأكدت الكتائب «أن هذه العملية تأتي ردا على جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا بعد اندحاره من شرق غزة». وأفاد البيان بأن «هذا القصف يأتي في إطار معركة وفاء الاحرار، التي أعلنتها للرد على جرائم الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة».
كما أعلنت كتائب شهداء الاقصى الذراع العسكري لحركة فتح قصف منطقة نتيف هعتسرا وحاجز إيرز بأربعة صواريخ أقصى مطورة. وقالت الكتائب، في بيان لها إن «عملية القصف تأتي في سلسلة الرد على جرائم المحتل الغاصب بحق شعبنا ورموزه المقاومة وعلى مواصلة المقاومة والعمليات الفدائية بكل مناطق فلسطين المحتلة، طالما استمر العدوان بحق شعبنا الفلسطيني الاعزل واستهداف رموز المقاومة الفلسطينية».