رئيس «منظمة بدر» يحذر من انقلاب عسـكري على المالكي

مقتل 15 عراقيا و4 جنود أميركيين في الأنبار والعثور على 12 جثة مجهولة الهوية

TT

أكد زعيم سياسي شيعي في بغداد وجود شائعات تتردد عن محاولة انقلاب عسكري ضد حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وحذر قائلا «اننا لن نسمح به». واعلنت مصادر امنية عراقية امس مقتل 15 شخصا واصابة 25 في هجمات متفرقة في العراق، فيما اختطف ثلاثة مدنيين شمال بعقوبة، وعثر على 13 جثة مجهولة الهوية في محافظة واسط (جنوب بغداد) وبعقوبة (شمال بغداد).

واشار هادي العامري، عضو البرلمان عن أقوى حزب عراقي، في خطاب ألقاه بمدينة النجف الى أن «بعض الألسن» تتحدث عن إسقاط حكومة المالكي وتعويضه بـ «حكومة إنقاذ وطني نسميها نحن حكومة انقلاب عسكري»، لكنه لم يضف أي تفاصيل حول هذا الزعم. وأضاف العامري رئيس منظمة بدر، الجناح المسلح للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، إن بروز حكومة جديدة يعني «إلغاء الدستور وإلغاء نتائج الانتخابات والعودة إلى نقطة البدء.. ونحن لن نقبل ذلك». كذلك تحدث رجل الدين الشيعي صدر الدين القبانجي في مسجد بالنجف، اول من امس عن الإشاعات المتعلقة بالانقلاب. وقال «علينا أن نسير مع العملية السياسية الهادفة لبناء عراق جديد، وليس هناك أي مجال للتفكير بحكومة انقاذ وطني أو بانقلاب عسكري أو سياسي». من جهة ثانية، اعلن مصدر في الشرطة في مدينة كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) العراقية مقتل 6 اشخاص واصابة 17 بجروح بانفجار سيارة مفخخة استهدف المدنيين في الجانب الجنوبي من المدينة. وقال العقيد عادل زين العابدين من الشرطة العراقية في كركوك ان «الانفجار وقع على مقربة من محطة وقود في حي الواسطي (جنوب كركوك)».

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة «مقتل اربعة اشخاص بينهم رجل شرطة في هجمات متفرقة في بعقوبة». واوضح ان «مسلحين مجهولين استهدفوا الضحايا في هجمات متفرقة وقعت (امس) في بعقوبة والمناطق المحيطة بها». وفي حادث منفصل، اغتال مسلحون مجهولون جنديا عراقيا في هجوم وقع ظهر السبت في شمال بعقوبة، على ما قال المصدر نفسه.

واوضح مصدر في شرطة ناحية بني سعد (35 كلم شمال شرق بغداد) ان «مسلحين اغتالوا مدنيا واصابوا شقيقه بجروح في هجوم مسلح وقع في احدى قرى الناحية». من جهة اخرى، اختطف مسلحون مجهولون اليوم ثلاثة مدنيين في هجمات متفرقة وقعت في المقدادية وناحية دلي عباس (شمال بعقوبة). وفي مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة «مقتل امرأة واصابة اخرى بجروح جراء سقوط صاروخ كاتيوشا مجهول المصدر على منازل في ناحية العلم، على بعد ثلاثة كيلومترات شرق مدينة تكريت». وفي مدينة سامراء (120 كلم شمال بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة «مقتل مدني على يد مسلحين مجهولين عندما كان يستقل سيارته وسط مدينة سامراء صباح اليوم (امس) السبت».

من جهة اخرى، قال مصدر أمني، فضل عدم الكشف عن هويته، «اصيب 18 شخصا بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين، استهدفت احداهما دورية للشرطة العراقية في بغداد». واضاف ان العبوة الاولى «استهدفت المدنيين عندما انفجرت في ساعة مبكرة من صباح اليوم وسط ساحة الطيران في مركز مدينة بغداد، مما ادى الى اصابة 12 شخصا بجروح». واكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس من جهته «وصول 12 جريحا اصيبوا بشظايا انفجار عبوة ناسفة وسط بغداد».

وفي حادث منفصل، انفجرت عبوة ناسفة ثانية لدى مرور دورية للشرطة في منطقة الوزيرية، مما ادى الى اصابة ستة اشخاص بجروح، بينهم ثلاثة من رجال الشرطة، على ما افاد به المصدر نفسه. وفي مدينة الناصرية (350 كلم جنوب بغداد)، اعلن مصدر امني عراقي «اغتيال باسم خضير عبد (42 عاما) احد اعضاء حزب البعث المنحل على يد مسلحين مجهولين بعد منتصف ليلة امس الجمعة السبت وسط المدينة». من جهة ثانية، اعلنت مصادر امنية واخرى طبية في مدينة الكوت (175 كلم جنوب بغداد) «العثور على 12 جثة مجهولة الهوية قتل اصحابها بالرصاص بعد تعرضهم للتعذيب». واوضح ان «الجثث وجدت ملقاة في مناطق متفرقة من محافظة واسط ومركزها مدينة الكوت، وكانت اثنتان منها مقطوعة الرأس». كما عثر على جثة مجهولة الهوية في مدينة بعقوبة، قتل صاحبها بالرصاص بعد تعرضه للتعذيب، حسبما اعلن المصدر نفسه.

من جهة اخرى قال الجيش الاميركي امس، ان اربعة جنود من مشاة البحرية الاميركية قتلوا في العمليات العسكرية في محافظة الانبار غرب العراق. وقال ان مشاة البحرية قتلوا يوم الخميس. ولم تذكر البيانات الخاصة بموتهم تفاصيل اخرى. وقتل أكثر من 2570 جنديا اميركيا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في مارس (اذار) عام 2003، للاطاحة بصدام حسين.