الملك فهد كان نهرا من الحنان وكانت لديه قدرة غير عادية على تحمل أعباء الحكم

الأميرة الجوهرة البراهيم في حديث للشقيقة مجلة «هي»

TT

في حوار بمناسبة مرور عام على وفاة الملك فهد بن عبد العزيز (رحمه الله) قالت الأميرة الجوهرة البراهيم في حوار مع المجلة الشقيقة (هي) «ان الملك الراحل كان نهراً من الحنان يتدفق ليروي كل من حوله».

وجاء الحوار الموسع الذي يعد الاول للصحافة العربية والعالمية مع الأميرة الجوهرة البراهيم باعتبارها الإنسانة الأقرب إلى الملك الراحل، والذي كان من أهم الشخصيات الإسلامية والعربية المؤثرة في أحداث العقود الثلاثة الأخيرة، إن لم يكن أهمها على الإطلاق. واستهلت الأميرة الحوار الذي أجرته معها الزميلة مي بدر رئيسة تحرير مجلة هي، بعد السنة الأولى من غياب الملك الراحل والزوج والحبيب والإنسان بقولها «لقد اتسم (رحمه الله) بالتسامح والتعليقات المرحة الهادفة، والحوارات المشتركة والتشاور، واحترام الرأي الآخر». وأضافت «كان يتمتع بكل الصفات الجميلة الحلوة التي تتمناها كل زوجة من زوجها»، ولكن إيمانها العظيم بقضاء الله وقدره كانا المؤنس لها خلال هذه الفترة بالإضافة إلى بصماته (رحمه الله) التي لن تنسى في تاريخ هذه البلاد.

ومن ثم تحدثت بأن حياتها مع الملك فهد كانت مليئة بالمواقف الجميلة، وأن ما كان يحمله من الخصال هي خصال الرجال العظماء، حيث كانت شخصيته مليئة بالإيمان، وغنية بحب الناس، إضافة إلى قدرته غير العادية على تحمل أعباء الحكم وضغوط العمل التي كان يواجهها يومياً بلا انقطاع، ومهارته الفائقة في عدم خلط تلك الأعباء والضغوط بحياته الأسرية وعلاقاته الاجتماعية. وتناول الحوار في جزء آخر منه أسلوب الملك فهد (رحمه الله) في تعامله مع المحيطين به وكيف أولى للأمير عبد العزيز بن فهد وكافة أبنائه الكثير من الرعاية والمحبة، وحثهم على مواصلة طلب العلم، وأن نجلها عبد العزيز كان شديد التعلق به وبصحبته، مما أتاح له الاستفادة بحكمة والده والتحلي بصفاته الخيرة، وكان (رحمه الله) يشجعه كثيراً في ذلك.

وفي جزء آخر من اللقاء تحدثت عن المهام التي أولاها إياها الملك الراحل، وعن الهوايات التي كانت قريبة من قلبه (رحمه الله)، والتي لم يكن لديه الوقت لممارسة أي منها منذ أن كان وزيراً للداخلية ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، وان كل وقته كان مكرساًً لخدمة دينه وشعبه وأمته.

وأشادت الأميرة بالمستوى الذي وصلت إليه المرأة السعودية وما تحققه من خدمة لدينها وأسرتها ومجتمعها. وأن المملكة لا تحول دون ممارسة المرأة لأي دور في الحياة وذلك في إطار تقاليدنا الإسلامية. وختمت حديثها عن المرأة والإعلام العربي، وعن مشاكل العنوسة والطلاق ونصائح لكل من المرأة العربية في العموم والمرأة السعودية على وجه الخصوص.