أبو مازن: حريصون على التهدئة وضبط العمل العسكري

قال إن حل مشكلة الأسير الإسرائيلي لن يأتي في صفقة متزامنة

TT

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» أن الفلسطينيين حريصون على التهدئة ووقف كافة العمليات في الأراضي الفلسطينية وإنهاء مشكلة الأسير الإسرائيلي وقال «حتى الآن لم نحصل على نتيجة حتمية بشأن هذه المشكلة لكننا نبذل كل الجهد، وهناك من يعترض وهناك من يقبل، لكن لا بد من حل هاتين النقطتين حتى ننأى بأنفسنا وبالشعب الفلسطيني عن الدمار الذي يقع عليه حاليا خاصة في قطاع غزة ونريد أن ننتهى من هذا الوضع ونتمكن من إعادة بناء قطاع غزة وجذب الاستثمارات إليه». مشيرا إلى أن الأميركيين يقولون دائما نحن نريد أن ندعمكم ولا يحدث شيء. وأضاف أبو مازن عقب مباحثاته والرئيس المصري حسني مبارك في الإسكندرية أمس أن الجهود لازالت قائمة وقوية ونرجو أن تتم على اتجاهين الأول إطلاق سراح الأسير والثاني وقف العمليات العسكرية معربا عن أمله أن تنتهي هذه العملية.

وقال عباس إنه كان هناك حديث عن لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وكان موضوع الأسرى الفلسطينيين بوجه عام بندا على أجندة هذا اللقاء وعندما جاء موضوع الأسير الإسرائيلي زادت أهمية مناقشة هذا الموضوع، مشددا على ضرورة الإفراج عن الأسرى. وأشار عباس إلى أن أولمرت وعد الرئيس مبارك بالإفراج عن أسرى فلسطينيين وبالتالي فان حل مشكلة الأسير ليست في صفقة متزامنة، ولكن يطلق سراح الأسير ويطلق سراح عدد معروف من الأسرى الفلسطينيين بمواصفات معينة لأننا لا نريد أن يفعل الإسرائيليون مثلما فعلوا بعد شرم الشيخ وأطلقوا سراح 400 شخص معظمهم انتهت مدت حبسهم مشيرا إلى أن الحديث يدور الآن حول هذه المواصفات على أن يكون ذلك شاملا النساء والأطفال والمرضى والشيوخ والذين أمضوا أكثر من 15 إلى 20 عاما في السجون. وأكد أبو مازن أن المعركة شرسة وكبيرة وتستلزم جهودا مضنية. وحول مدى توافق الربط بين المسارين الفلسطيني واللبناني فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى، قال عباس إن الأشقاء في لبنان لهم أوضاعهم الخاصة، ونحن لنا خصوصية سواء فيما يتعلق بالأسرى أو بالعمليات ضد اللبنانيين «هذا مسار وذلك مسار» ونرغب في أن يكون هذا واضحا مع التأكيد على أن قلوبنا وعقولنا مع لبنان ولا نقبل ما يتعرض له الشعب اللبناني الذي يعتبر من أخلص الشعوب العربية للشعب الفلسطيني.