ألقت سلطات الأمن السعودية، أمس على 6 من المشتبه في انتمائهم لجماعات متطرفة في مدينة أبها جنوب غربي البلاد. وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية السعودية أمس، إن سلطات أمن بلاده ألقت القبض على 6 مشتبه فيهم، فيما لم يعط معلومات تفصيلية عن هذه الحادثة. ويأتي هذا الإعلان، في الوقت الذي تكثف فيه قوات الأمن السعودية من عملياتها، بحثا عن 7 سجناء، كانوا قد فروا من سجن الملز، الواقع وسط العاصمة الرياض، مطلع شهر يوليو (تموز) الحالي. وفي الوقت الذي اكتفى فيه اللواء التركي بالإعلان عن القبض على 6 أشخاص، علمت «الشرق الأوسط» أن الأجهزة الأمنية ضبطت بحوزة هؤلاء الستة أسلحة وذخيرة. وفتحت الأجهزة الأمنية السعودية تحقيقا موسعا مع المشتبه فيهم للتحقق من مدى ارتباطهم بخلايا ارهابية داخل البلاد. وبدأت قصة القبض على هؤلاء، وفقا للأنباء الواردة من هناك، حينما استقل المطلوبون الستة حافلة، أقلتهم خارج منزل شعبي كانوا يقطنونه في مشهد أثار ريبةَ رجالِ الأمن الذين تابعوا سير الحافلة، حتى تمكنوا من محاصرتها في أحد أحياء مدينة أبها الجنوبية. وفيما تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على أربعة منهم، على الفور، ومن دون أية مقاومة تذكر، تمكن الاثنان الآخران من الهروب من موقع الحادثة، وألقي القبض عليهما، بعد محاصرتهما في محافظة خميس مشيط. وكانت قوات الأمن السعودية قد تمكنت أواخر يونيو (حزيران) الماضي، من قتل ستة من أفراد الجماعات المسلحة داخل البلاد، فيما ألقت القبض على سابعهم، في مواجهات مسلحة شهدها حي النخيل، شمال العاصمة الرياض، وأسفرت عن استشهاد رجل أمن، وإصابة زملاء آخرين له.