أميركي باكستاني صاح أنا غاضب من إسرائيل وشرع في إطلاق النار داخل مكتب يهودي في سياتل

مقتل امرأة وإصابة 5 وتشديد الأمن حول المساجد والمعابد اليهودية

TT

أكدت مصادر الشرطة الاميركية في سياتل (ولاية واشنطن غرب اميركا) أن إطلاق النار الذي وقع أول من امس (الجمعة) على مكتب فيدرالي للجالية الهيودية يعتبر «جريمة كراهية» ارتكبها اميركي مسلم من اصول باكستانية يدعى نافيد عبد الحق. وقالت وسائل الاعلام الاميركية إن الشرطة ومكتب المباحث الفيدرالي (إف.بي.آي) يحققان حالياً مع الرجل الذي ألقي القبض عليه واودع السجن.

وكان الرجل الذي ذكر بانه في الثلاثين من عمره دخل المكتب عبر بوابته الأمنية وصاح بعبارة معادية لاسرائيل حيث هتف قائلاً «انا غاضب من اسرائيل» ثم فتح النار من بندقية كان يحملها مما أدى الى مقتل سيدة وجرح خمس آخريات.

والقي القبض على الرجل بعد قليل من ارتكابه الحادث حيث طوقت الشرطة المكان واستسلم عبد الحق دون مقاومة، ووجهت له السلطات تهمت القتل العمد.

وروت شاهدة عيان تدعى باتي سيمون أن الرجل مر عبر باب الأمن الرئيسي للمكتب وصعد الى طابق علوي. واضافت تقول «سمعت صراخاً وإطلاق نار وتحطم أثاث.. حاولت المناداة على زميلاتي في الطابق العلوي ولم اتلق اجابة واستدعيت الشرطة ثم هربت من المكتب».

وقال بعض العاملين في المكتب إن عبد الحق صاح قبل إطلاق النار «أنا اميركي مسلم..غاضب من اسرائيل» ثم بعد ذلك شرع في إطلاق الرصاص دون تمييز. وقال غيل كيرليكوسكي رئيس الشرطة المدنية عندما طلب منه تأكيد أن الرجل مسلم «تلك هي خلفيته».

وقال عمدة المدينة غيرق نايكلس حول ما إذا كان الحادث من تدبير جهة معينة «إنها جريمة كراهية ارتكبت من طرف شخص بمفرده».

وذكرت الشرطة أن السيدة التي قتلت لقيت مصرعها في الحال داخل المكتب في حين أن حالة ثلاث من الجرحى خطيرة وبينهن امرأة حامل.

وعقب الجريمة شددت الحراسة على المعابد اليهودية وكذا على المساجد في المدينة على الرغم من ان الشرطة عمدت الى تهدئة المخاوف وقالت إنه لا توجد تهديدات فعلية.

وقالت مصادر صحافية إن إجراءات مراقبة لصيقة للمعابد اليهودية واماكن تجمعات اليهود يجري العمل بها منذ أسابيع في اميركا على خلفية القتال الدائر حالياً بين «حزب الله» واسرائيل في لبنان.

يشار الى ان موقع المكتب الفيدرالي للجالية اليهودية على شبكة الإنترنت حدد أهدافه في الحفاظ على الثقافة اليهودية والمساواة بين اليهود والعمل على «تلبية متطلبات الحياة الضرورية لليهود في اسرائيل والعالم». وكان المكتب شارك الى جانب جمعيات اخرى الاسبوع الماضي في تنظيم مظاهرة مؤيدة لاسرائيل في سياتل. وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي إن عبد الحق كان يقيم قبل انتقاله الى سياتل في منطقة باسكو جنوب شرقي ولاية واشنطن ثم انتقل الى ايفريت شمال سياتل، وطبقاً للمكتب نفسه فإن عبد الحق مواطن اميركي. وقال المحامي الذي سيدافع عن عبد الحق أنه عازب وعاطل عن العمل، مشيراً الى أن والديه صدما للحادث وكانت والدته تبكي ولم تصدق ما حدث عندما ابلغت بأن ابنها أطلق النار داخل مكتب يهودي.