ثلاثة أثرياء يتقدمون لشراء صحيفة «لوس أنجليس تايمز»

مشاكل متنامية بين صالة التحرير وإدارة الشركة التي تملك الجريدة الأميركية الشهيرة

TT

خلال شهر واحد، أعرب ثلاثة من كبار الأغنياء عن اهتمامهم بشراء صحيفة «لوس أنجليس تايمز» وذلك في خطابات مستقلة لصاحب الجريدة، شركة «تريبيون كو». إلا أن الرد جاء واحدا للأغنياء الثلاثة... الصحيفة ليست للبيع – على الأقل في الفترة الحالية، بحسب ما قال عدد من الأشخاص الذين اطلعوا على الخطابات. ومنذ أن وضع مستقبل الشركة موضع التساؤل في اجتماع اداري في يونيو (حزيران) الماضي، ذكرت تقارير ان كلا من فاعل الخير الثري إيلي برود، عملاق السينما والموسيقي ديفيد غيفين، وعملاق محلات السوبر ماركت السابق رون بيركل يرغبون في شراء الصحيفة. ويضع شراء أي من مليارديري لوس انجليس الثلاثة هؤلاء الصحيفة تحت ملكية محلية لأول مرة منذ أن وافقت عائلة «تشاندلر» على بيع مالك الصحيفة السابق، شركة «تايمز ميرور كو»، إلى شركة «تريبيون» ومقرها شيكاغو. ونمت المشاكل بين صالة التحرير في لوس انجليس والإدارة في شيكاغو منذ ذلك الحين، خصوصا أن الشركة قد قلصت الميزانية وعدد الموظفين تجاوبا مع انخفاض الدخل. ويعلق العمدة السابق، ريتشارد روردان، بقوله «ان مصلحة الشركة ومصلحة لوس انجليس ان تتم الصفقة». هذا وقد نظر اعضاء مجلس ادارة شركة التريبيون في اجتماعهم يوم 19 يوليو (تموز) الجاري، وقد رد رئيس مجلس الادارة دينس فيتزسيمونز كتابة على المتقدمين الثلاثة بعدم الاهتمام حاليا. وافاد مصدر، طلب عدم الكشف عن اسمه، اعتبر ان في رد رئيس مجلس الادارة تغير عن الموقف السابق للمجلس، والتغير هو عبارتا «في الوقت الحالي» و«اذا تغير موقفنا سنتصل بكم». وبحسب المحللين والمراقبين، فإن بيع الشركة لن يتم سوى في حالة تفكك او بيع بالكامل لشركة تريبيون، وان وجود مشترين محتملين لصحيفة «لوس انجليس تايمز» يعزز احتمالية التفكيك. وتفيد مصادر مطلعة في بالتيمور ونيويورك ان هناك من ينظر في احتمال شراء صحف اخرى تابعة لشركة تريبيون، مثل صحيفتي «بالتيمور صن» و«نيوزداي». ويقدر بعض المحللين ان ثمن صحيفة «التايمز» لوحدها قد يبلغ 3 مليارات دولار. من جهته، رفض فيتزسيمونز ومسؤولون آخرون في ادارة الشركة التعليق على هذا الموضوع. اما عائلة تشاندلر التي اسست الصحيفة فقد هاجمت علنا في الشهر الماضي خطة الادارة في اعادة شراء 25% من أسهم التريبيون، وانها يجب ان تستثمر في القنوات التلفزيونية او تضع الشركة لمزايدة. إلا أن تصويت مجلس الادارة حكم لصالح قرار اعادة الشراء. ورفض اعضاء اسرة تشاندلر التعليق على هذا الموضوع كذلك. وبالعودة الى الاغنياء الثلاثة الراغبين في شراء الصحيفة، فقد كانوا قد تحدثوا عن استراتيجيات مختلفة لشراء الصحيفة، سواء على صعيد مستقل ام جماعي. واستمروا في بحث الاحتمالات بحماس كبير، بغض النظر عن الرد «البارد» الذي جاءهم من الشركة بالنسبة لعروضهم. * خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ(«الشرق الأوسط»)