يحتفل المغرب اليوم بالذكرى السابعة لتولي الملك محمد السادس مقاليد الحكم في البلاد، الذي سيوجه بالمناسبة خطابا الى الامة.
ويرأس العاهل المغربي، في قصر الرياض بالرباط، حفل استقبال، يتلقى خلاله تهاني رجالات الدولة المغربية والسلك الدبلوماسي، وتعبيرات المجتمع المغربي الثقافية والسياسية والمهنية والجمعوية.
وكان الملك محمد السادس أمر بإلغاء كافة مظاهر الفرح والاحتفال بالمناسبة، ذات الدلالات الرمزية السياسية والعاطفية بالنسبة للمغاربة، جراء الاوضاع المشتعلة في الشرق العربي، وخاصة في لبنان وفلسطين حيث يتعرض البلدان لهجوم دخل اسبوعه الثالث، يقوده الجيش الاسرائيلي. ويتوقع المراقبون ان يضمن الملك محمد السادس في خطابه الاشارة الى الوضع المتفجر، وتجديد مواقف المغرب الداعية للسلام العادل والاستقرار الدائم في المنطقة لمصلحة جميع شعوبها، كما يتوقعون ان يتضمن الخطاب الاعلان عن اجراءات ذات طبيعة اجتماعية واقتصادية بالنظر الى ان المغاربة تعودوا ان تزف لهم بهذه المناسبة الاخبار الطيبة. يذكر ان العاهل المغربي اختار منذ ارتقائه سدة الحكم التركيز في خطب عيد الجلوس على المشاريع التي ينوي انجازها في سنوات المرحلة المقبلة، بدل تعداد انجازات السنة التي ولت، على اعتبار ان ما انجز انتهى امره ويجب الانتقال الى ما هو اهم منه.
وفي هذا السياق، تبقى الاشارة الى ان السنة الماضية كانت حافلة بالانجازات والزيارات والتحركات في الداخل والخارج قام بها الملك محمد السادس تحدوه رغبة قوية في الاسراع بتنمية بلاده وتأهيلها حتى تكون مستعدة لمواجهة ما يحمله المستقبل من تحديات ورهانات.
واخذت مبادرة التنمية البشرية قسطا مهما من اجندة الملك محمد السادس الذي تنقل في سائر مناطق بلاده، بما فيها النائية وشبه المعزولة، للاشراف على اطلاق مشاريع تنموية في اطار ذات المبادرة، ويلاحظ في هذا الصدد ان الملك محمد السادس ينتقل لتدشين مشاريع ذات كلفة مالية عادية، لكي يشعر الجميع بأنه يساوي بين المناطق والمشاريع صغيرها وكبيرها.