وفد أميركي لمراقبة انتخابات الكونغو

TT

قررت واشنطن تقديم دعم لافت للانتخابات التي ستجري اليوم في الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) في بادرة تهدف الى دعم الديمقراطيات الناشئة في افريقيا تحت شعار «من الحروب الى الديمقراطية»، وإرسال رسالة الى الافارقة مؤداها أن الولايات المتحدة لن تتعامل مع الانظمة الاستبدادية والشمولية في القارة الافريقية.

وقالت جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لمجموعة من المراسلين في واشنطن إنها تتوجه الى الكونغو على رأس وفد اميركي لمراقبة أول انتخابات تعددية تجري في البلاد منذ أربعة عقود وبعد سنوات طويلة من الحروب والنزاعات في هذا البلد الغني بموارده في وسط افريقيا.

وقالت فرايزر لـ«الشرق الأوسط»: «الغرض من ذهابي الى هناك هو توجيه رسالة واضحة للكونغوليين وللافارقة... نود أن نؤكد للكونغوليين بأننا ندعم التحول الديمقراطي في البلاد، ونود أن نقول للافارقة بأننا نشجع تماماً الانتقال من الحروب ليس فقط الى السلام بل الى الديمقراطية وعدم التعامل مع انظمة استبدادية».

وأوضحت فريزر أن البعثة الاممية التي تشرف على الانتخابات في الكونغو هي أكبر بعثة أممية في العالم، مشيرة الى أن الولايات المتحدة هي أكبر مساهم في تمويل هذه البعثة. يشار الى ان تكلفة تمويل البعثة الاممية تقدر بحوالي 460 مليون دولار. وتتكون من 17 الف رجل من القوات الاممية مدعومين بحوالي 200 خبير عسكري من اوروبا.

وقالت فريزر إن دعم واشنطن للبلدان الافريقية سيتواصل مشيرة الى أن أكبر دعم مالي تقدمه الادارة الاميركية حالياً خصص للسودان (الجنوب ودارفور)، حيث يتوقع ان تفوق المساعدات مليار دولار، في حين تأتي ليبيريا في المرتبة الثانية بعد السودان.

ونفت فريزر ان تكون واشنطن مساندة لمرشح الرئاسة جوزيف كابيلا وقالت إن الولايات المتحدة مع العملية الديمقراطية في هذا البلد وفي جميع البلدان ولا تقف مع طرف ضد آخر، مشددة على ان هذه أول تجربة ديمقراطية تعددية في بلاد لم تعرف من قبل سوى الحروب والقتال. على الرغم من انها تعد من أغنى الدول الافريقية بالمعادن حيث يوجد بها احتياطي كبير من الذهب والالماس والنحاس والكوبالت.

وقالت فريزر إن واشنطن ستعمل بالتعاون مع كل من بريطانيا وهولندا والمانيا وفرنسا واليابان وجنوب افريقيا «لمساعدة شعب الكونغو للعيش في سلام وديمقراطية بعد حرب يمكن اعتبارها بمثابة حرب افريقيا العالمية».