وزير الخارجية الباكستاني: المفاعل النووي الذي تبنيه إسلام اباد «في أيد أمينة»

الأطباء في مدينة هندية يتعلمون استخدام السلاح للدفاع عن أنفسهم

TT

اكد وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قاصوري ان المفاعل النووي الكبير الذي تبنيه بلاده «في أيد أمينة» بعد التخوف الذي ابدته واشنطن على هامش منتدى اقليمي آسيوي حول الامن في كوالالمبور «لا شيء جديدا في ذلك.. والعالم يعرف انه في ايد امينة معنا».

وكشف معهد العلوم والأمن القومي الاميركي للبحوث ان اسلام اباد تبني مفاعلا نوويا كبيرا في خوساب (شمال). وتفيد معلومات مركز البحوث التي نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» ان «صورا التقطتها الاقمار الصناعية... تظهر ما يشبه مفاعلا يعمل بالمياه الثقيلة يجري بناؤه، وقد يكون قادرا على انتاج ما يكفي من البلوتونيوم لصنع 40 الى 50 سلاحا نوويا سنويا، مما سيضاعف قدرات باكستان الحالية عشرين مرة».

وقال المتحدث باسم البيت الابيض، توني سنو، ان واشنطن «على علم بهذا المشروع»، داعيا باكستان الى «الامتناع عن استخدام هذا المفاعل لأغراض عسكرية». واوضح قاصوري ان ورشة بناء المفاعل بدأت «قبل خمس سنوات». واضاف «ان البناء انتهى تقريبا»، موضحا انه لا يعرف الجدول الزمني الدقيق للأعمال. واستبعد ان يؤدي المفاعل الى احياء السباق الى التسلح النووي مع الهند المنافسة، القوة النووية ايضا.

واكد الوزير الباكستاني ان «الورشة تعود الى خمس سنوات. ولو كانت ستؤدي الى إحياء السباق الى التسلح لكان حصل ذلك قبل خمس سنوات وليس اليوم». ورفض التحدث عن احتمال استخدام المفاعل لأغراض عسكرية لكنه اكد ان باكستان تحترم القوانين المحلية والدولية التي تنظم استخدامات الطاقة النووية.

واوضح «أقررنا تشريعا كاملا لمراقبة الصادرات. نعتمد الممارسات الجيدة تماشيا مع مدونة السلوك الصادرة عن مجموعة المزودين النوويين». وتضم هذه المجموعة 45 دولة تنتج تجهيزات وتكنولوجيا نووية وقد اعتمدت العام الماضي مدونة سلوك بهدف تجنب وصول التكنولوجيا النووية الى دول لا تحترم الضمانات في المجال النووي.

وفي فبراير (شباط) 2004، اقر عبد القدير خان مهندس القنبلة النووية الباكستانية انه ساهم في شبكة تصدير تكنولوجيا نووية بطريقة غير قانونية الى ايران وكوريا الشمالية وليبيا. وقد اصدر الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف «عفوا» عن خان الذي فرضت عليه اقامة جبرية في اسلام اباد. وتعتبر باكستان ان ملفها في مجال الانتشار النووي قد «طوي».

من جهة اخرى، ذكر تقرير إخباري أن أطباء في مدينة أجرا شمال الهند يستعدون لتلقي تدريبات على كيفية استخدام السلاح بغرض الدفاع عن النفس، وذلك في ظل تصاعد عمليات الاختطاف التي يتعرضون لها.

وقالت وكالة انباء آسيا الهندية ان أعضاء الجمعية الطبية في أجرا التي تضم الاثر الشهير تاج محل باتوا يواجهون تصاعدا كبيرا في عمليات الاختطاف التي تقوم بها عصابات إجرامية من أجل الحصول على فدية مقابل إطلاق سراحهم.

من جانبها، أعلنت الرابطة الطبية الهندية التي تعد منتدى لممارسي المهنة في البلاد أنها وضعت خطة من أجل تدريب الاطباء في أجرا على استخدام السلاح، وذلك بعد العديد من الاجتماعات التي عقدت بين الاطباء ومسؤولي الحكومة والشرطة. ومن المقرر أن يبدأ تطبيق البرنامج اعتبارا من أغسطس (أب) المقبل، حسب تقرير لوكالة الانباء الالمانية.

وقال التقرير إن 60 طبيبا في الاقل تقدموا بطلبات لاستخراج تراخيص لحمل سلاح. ومن المتوقع أن يبدأ هؤلاء الاطباء تدريباتهم على السلاح في ميدان للرماية في المدينة قريبا. وجاءت هذه المبادرة برعاية من قبل راجيف أوباديايا، وهو طبيب تلقى مؤخرا تهديدا بالاختطاف عبر اتصال هاتفي. وقال أوباديايا: «بدلا من الشعور بالخوف من قطاع الطرق هؤلاء، يتعين علينا مواجهة التهديد بشكل جماعي والتفكير والابتكار من أجل إحباط محاولاتهم».

من جانبه، ذكر ضابط في الشرطة أن العصابات الاجرامية تعتبر مجتمع الاطباء هدفا سهل المنال يمكن من خلاله تحقيق مكاسب مادية. وتعرض أكثر من 12 طبيبا للاختطاف أو تلقوا تهديدات في هذا الصدد على مدار العامين الماضيين.