الهولنديون يخشون من عمليات «إرهابية» في بلادهم

كرد فعل على مشاركة قواتهم في مهمة للأطلسي بأفغانستان

TT

تراود الشكوك أغلبية ساحقة من الهولنديين بشأن الدور الذي ستضطلع به قوات بلادهم عقب نشرها في جنوب أفغانستان، تلك المنطقة التي تشهد اضطرابات بين جماعة طالبان وقوات التحالف.

وأعرب أكثر من نصف الهولنديين في استطلاع للرأي نشر امس عن اعتقادهم أن هولندا ستصبح هدفا لـ«الارهابيين» نتيجة نشر قرابة 1500 من جنودها في إقليم أوروزجان جنوب أفغانستان ووسطها.

ويعتقد قرابة 25 في المائة ممن شاركوا في الاستطلاع أن المهمة التي نشرتها وسائل الاعلام الهولندية ستكون ناجحة، بينما يرى 50 في المائة منهم أن الفشل سيكون مصيرها. وأجرت شركة «تانجرام» لاستطلاعات الرأي العام هذا الاستطلاع الذي شمل 1605 أشخاص قبل وقوع حادث تحطم مروحية أسفر عن مقتل جنديين هولنديين الاربعاء الماضي في أفغانستان.

وبحسب الاستطلاع، يعتقد قرابة 70 في المائة من الهولنديين أن على بلادهم الانسحاب إذا ما كانت عاجزة عن المشاركة في عمليات إعادة الاعمار التي كانت المحور الاساسي للمهمة.

وتظهر إشارات صدرت عن العديد من الساسة والعسكريين الهولنديين مؤخرا أن القوات الهولندية في أفغانستان قد تدخل في مواجهات مع عناصر طالبان بدلا من المشاركة في عمليات إعادة الاعمار.

وأظهر الاستطلاع أن التأييد الذي تحظى به مهمة القوات الهولندية في أفغانستان يناهز الـ 50 في المائة بالكاد بينما يعارضها ثلث الهولنديين تماما. وكشف عن أن 57 في المائة من المشاركين فيه يخشون أن تصبح هولندا هدفا لـ«الارهاب» نتيجة هذه المهمة.

ونشرت قوات من بريطانيا وكندا وهولندا في أقاليم أوروزجان وهلمند وقندهار جنوب أفغانستان على مدار الشهور الماضية. ومن المقرر أن تتولى هذه القوات المسؤوليات الأمنية من القوات الاميركية رسميا في الاول من أغسطس (أب) المقبل.