نصر الله يؤكد أن «ما يجري في الميدان» هو العامل الحاسم في تطورات المواجهة

قال إن «انتصار المقاومة سيكون لكل لبنان»

TT

أعلن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمة وجهها عبر قناة تلفزيون المنار إن إسرائيل «لم تحقق أي إنجاز عسكري حتى الآن»، وأضاف أن «قصف المنازل وتهجير المدنيين ليس إنجازا عسكريا». وفيما بدا تلميحا الى انه ما زال من المبكر التحدث عن تسوية قال نصر الله «ان ما يجري في الميدان هو العامل الحاسم في تطورات المواجهة». وأكد إن أهم لواء في القوات البرية الاسرائيلية مني بهزيمة قاسية في ما وصفه بـ«مثلث البطولة»، أي مثلث مارون الراس، مضيفا أن لواء الجولاني، الذي يمثل نخبة القوات الاسرائيلية دمر بأكلمه وسقط أفراده ما بين «قتيل وجريح ومعاق نفسيا».

وذكر أمين عام حزب الله أن قصف مدينة العفولة الاسرائيلية هو بداية مرحلة ما بعد حيفا وهدد بقصف «مدن كثيرة في وسط» اسرائيل في حال «استمر العدوان». واعتبر نصر الله ان اسرائيل «باتت جاهزة لوقف العدوان» وحمل الادارة الاميركية مسؤولية «الاصرار» على عدم وقف إطلاق النار.

وقال نصر الله في اشارة الى عودة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة «تعود رايس لتحاول فرض شروطها من جديد على لبنان خدمة لمشروعها «الشرق الاوسط الجديد» وخدمة لاسرائيل». واضاف ان اسرائيل «باتت ناضجة وجاهزة لوقف العدوان فهي تخشى المجهول والمزيد من التورط... والمصر على مواصلة العدوان هو الادارة الاميركية»، وقال ان اسرائيل «باتت اليوم اكثر من اي وقت مضى اداة طيعة تنفيذية لمشروع قرار اميركي». وتوجه نصر الله الى الداخل اللبناني فقال ان «انتصار المقاومة سيكون اولا للبنان ولشعبه.. وسيكون لكل لبنان ومناطقه وطوائفه».

وطمأن نصر الله كل اللبنانيين من أبعاد انتصار حزب الله في مواجهته مع اسرائيل فقال: «لا يجب ان يخاف احد من انتصار المقاومة انما يجب ان يخاف من هزيمتها... سيكون هذا الانتصار حافز وحدة وتكامل وليس عامل تغلب واستعلاء، وسيكون دافعا قويا لتجسيد وحدتنا الوطنية». وأضاف «هذا الصمود اللبناني إذا ما ختم له بالنصر سيقضي على العنجهية والغطرسة التي قام عليها الكيان الصهيوني».

وتحدث نصر الله عن تطور جديد في الذهنية الاسرائيلية فقال إن «الخسارة الاهم هي في ضعف ثقة شعب هذا الكيان (الاسرائيلي) في قيادته وجيشه الذي لا يقهر وأجهزته» وعجزها عن «مواجهة شعب صغير العدد وبلد صغير المساحة ومقاومة شعبية محدودة الامكانيات المادية والبشرية ولكنها صلبة بالارادة والايمان».

وأشار إلى وصف نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمعون بيريس للمعركة بين لبنان وإسرائيل بأنها «معركة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل»، قائلا إن بيريس «يفهم أن هذا الصمود اللبناني إذا ختم له بالنصر سيميت العنجهية.. التي قام عليها كيانه وبالتالي لا يبقى لهذا الكيان أي مستقبل».