الأسد يتسلم رسالة من مبارك ويتصل بلحود مستنكرا المجزرة الإسرائيلية في قانا

دمشق تعتبر القوة الدولية المقترحة للبنان «قوة احتلال» و«قمعا للمقاومة»

TT

تسلم الرئيس السوري بشار الأسد أمس رسالة من نظيره المصري محمد حسني مبارك بشأن المستجدات على الساحة اللبنانية. ولم يشر بيان رئاسي سوري إلى هذه الرسالة واكتفى بالقول إن لقاء الاسد مع وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط تركز حول الحرب العدوانية على لبنان، وإن الحديث تناول الاتصالات الجارية لوقف إطلاق النار، فيما اعتبرت الصحف السورية الحكومية الصادرة امس ان القوات الدولية التي تقترح الولايات المتحدة ارسالها الى لبنان هي أقرب الى «قوة احتلال» مهمتها قمع المقاومة. وأجرى الرئيس الأسد أمس اتصالاً هاتفياً مع نظيره اللبناني إميل لحود اعرب فيه باسم الشعب العربي السوري وباسمه عن الصدمة والألم للمجزرة البشعة التي ارتكبتها اسرائيل صباح أمس بحق المدنيين الابرياء في قانا والتي تعكس مرة اخرى همجية هذا الكيان الغاضب وارهاب الدولة الذي يمارسه تحت سمع العالم وبصره، كما اكد الرئيس الأسد للرئيس لحود مجددا تضامن سورية الكامل مع لبنان الشقيق واستعدادها التام لتقديم كل ما من شأنه شد أزره ومساعدته ودعمه والوقوف الى جانبه في مواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم عليه. وقد شكر لحود الاسد على مشاعره الصادقة معربا عن تقدير لبنان للجهود التي تبذلها سورية في استقبال عشرات الآلاف من اللبنانيين النازحين.

كما جرى اتصال هاتفي بين نائب الرئيس السوري فاروق الشرع برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عبر خلاله الشرع عن تضامن سورية رئيسا وحكومة وشعبا مع لبنان في موقفه المشرف وصموده البطولي في مواجهة العدوان الاسرائيلي. وكذلك اتصل رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري مع نظيره اللبناني فؤاد السنيورة مؤكداً وقوف سورية قيادة وحكومة وشعبا الى جانب لبنان وشعبه الصامد في مواجهة العدوان الاسرائيلي الوحشي. وقال العطري ان اقدام اسرائيل على اقتراف جريمتها النكراء وارتكابها مجزرة وحشية جديدة في قانا يشكل دليلا دامغا على همجية هذا العدو وحقده الدامي الذي يستهدف كل لبنان. واكد رئيس الوزراء السوري أيضاً استعداد سورية لتلبية كل ما يحتاجه شعب لبنان الشقيق في هذه المرحلة الصعبة والحرجة بما يعزز صموده الوطني وتلاحم قواه في مواجهة آلة الدمار والعدوان. وطالب العطري المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل والمباشر لوقف العدوان الاسرائيلي الهمجي على لبنان والتحقيق في جريمة قانا البشعة وغيرها من الجرائم المرتكبة ضد شعبنا في لبنان، ودعا الدول العربية والإسلامية كافة والجامعة العربية الى المبادرة لمساندة لبنان واتخاذ المواقف التي تتطلبها هذه المرحلة .