قوات الاحتلال تغتال ناشطين من «الجهاد» و«فتح» بنابلس وتدمر مزيدا من منازل غزة

إسرائيل تواصل عملية التصفية في الضفة الغربية والقطاع

TT

واصلت قوات الاحتلال استهداف نشطاء المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ففي مدينة نابلس، وسط الضفة الغربية، اغتالت وحدة إسرائيلية مختارة الليلة قبل الماضية هاني عويجان، 26 عاماً، القيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، وعميد المصري، 23 عاما، القيادي في صقور فتح، احد الاجنحة العسكرية لحركة فتح. وذكر شهود عيان أن عناصر من وحدة المستعربين الخاصة التابعة لقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال والمعروفة بـ «دوفيديفان»، قد تسللوا الى حي الشيخ مسلم، الذي يقع في اطراف البلدة القديمة في نابلس وهم يستقلون سيارة مدنية تحمل لوحات تسجيل فلسطينية، وأطلقوا النار بينما كانت السيارة التي كانوا يستقلونها مسرعة على عويجان والمصري، الأمر الذي أدى الى مقتل الأخير على الفور، بينما اصيب عويجان بجراح بالغة توفي على اثرها في المستشفى.

يذكر أن جيش الاحتلال قرر تكثيف عمليات التصفية ضد قادة وعناصر الاذرع العسكرية لحركات المقاومة في منطقة نابلس، عقب عملية كتائب شهداء الأقصى، قبل اسبوعين التي اسفرت عن مقتل جندي واصابة سبعة اخرين لدى انفجار عبوة ناسفة في احد ازقة البلدة القديمة من المدينة عندما كانوا يهمون بتنفيذ حملة اعتقالات في المكان. وفي قطاع غزة توفي صباح امس فلسطيني متأثراً بالجراح اصيب بها قبل اسبوعين عندما اجتاحت قوات الاحتلال بلدة بيت حانون، اقصى شمال شرقي القطاع. وقالت مصادر فلسطينية إن محمد صبحي أبو عودة، 23 عاما، توفي بعد أن اصيب بعيار ناري في الرأس اطلقته عليه وحدة اسرائيلية خاصة اثناء عملية التوغل في البلدة.

وتجدد القصف الإسرائيلي على بيت حانون فجر امس الأمر الذي اسفر عن اصابة عدد من الاشخاص، من بينهم فتاة. وواصل جيش الاحتلال استهداف منازل الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد تحذير اصحابها. فأغارت طائرة اسرائيلية من طراز «اف 16»، الليلة قبل الماضية على منزل عطا الشنباري قائد لجان المقاومة الشعبية في بيت حانون فدمرته بالكامل، واصابت شخصا يدعى فايق الشنباري، الذي كان بجوار البيت الذي غادره بقية أفراد الأسرة.

وأوضح شهود عيان أن المنزل المكون من ثلاثة طوابق دمر تماماً، بعد اسقاط قنبلة تزن نصف طن عليه اثناء القصف.

وكان شخص مجهول اتصل بالشنباري وأبلغه انه يتحدث باسم جيش الاحتلال وان عليه اخلاء المنزل فوراً.

وفي منطقة الصفطاوي، شمال مدينة غزة قصفت الطائرات الإسرائيلية الليلة قبل الماضية منزل احد عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس من عائلة الشريف بعد ساعتين فقط من تلقيه الانذار عبر الهاتف. وقامت طائرة استطلاع اسرائيلية بالقاء قنبلة كبيرة على المنزل المكون من طابق واحد، الأمر الذي ادى الى تدميره بالكامل واصابة خمسة فلسطينيين بجروح، وعدد كبير اصيبوا بحالة الهلع. وبذلك يكون عدد المنازل التي دمرت منذ بداية هذه الحملة تسعة منازل توزعت بين رفح وخان يونس جنوبا وبين مدينة غزة والشمال.

من ناحيتها ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن جيش الاحتلال اخذ يلجأ الى استخدام الإنترنت في الاتصال بهواتف عناصر المقاومة وتحذيرهم من البقاء في منازلهم التي سيتم تدميرها على رؤوس ساكنيها في حال لم يتم اخلاؤها. واضافت المصادر أن خمسة وستين شخصا ابلغوا بضرورة اخلاء منازلهم. واشارت المصادر الى انه في بعض الاحيان تبين أن المسؤولين عن هذه البلاغات اصدقاء للمقاتلين وانها جاءت في اطار المداعبة.

يذكر أن النائب العام الفلسطيني احمد المغني اصدر تعليماته بالغاء خدمة «الرقم الخاص»، وذلك من اجل تقليص القدرة على استخدام هذه الخدمة في بث الرعب في نفوس الاهالي.