قال الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة «التغيير والإصلاح» التابعة لحركة «حماس» في غزة، النقاب عن ان هناك بنودا مشتركة في مسودتين طرحتا خلال اجتماع اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة السياسية في المجلس التشريعي حول مبادرة سياسية فلسطينية جديدة للخروج من الوضع الحالي.
وأوضح البردويل كما ورد في المركز الفلسطيني للاعلام: أن «القواسم المشتركة بين المسودتين تأخذ في الاعتبار مبادرة رئيس الوزراء إسماعيل هنية، التي تقوم على أساس العودة إلى مربع التهدئة على أساس وقف العمليات العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ووقف الاجتياحات والاعتقالات، وسحب (إسرائيل) قواتها الى خارج قطاع غزة، والإفراج عن الوزراء والنواب المعتقلين، ووضع جدول زمني للإفراج عن الأسرى في السجون الصهيونية كافة، بداية بالنساء والأطفال والمرضى والأسـرى الذين قضوا سنين طويلة في الأسـر».
وتابع البردويل قائلاً: «كذلك رفع إجراءات الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني بما يشمل فتح المعابر أمام المسافرين، وحركة التجارة ورفع الحواجز داخل الضفة الغربية»، مؤكداً أن استئناف التفاوض بخصوص الإفراج المتبادل عن الجندي الاسرائيلي الأسير غلعاد شليط، والأسرى الفلسطينيين يقوم على التبادلية.
وأشار البردويل أيضا إلى أن من بين القواسم المشتركة في المسودتين، إنهاء الحصار السياسي والمالي المفروض على السلطة، وإعادة الأموال المحتجزة لدى اسرائيل، والدعوة لعقد مؤتمر دولي للمانحين للمساهمة في دعم الشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار ما دمره الاحتـلال.
الى ذلك نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن يوفال ديسكين رئيس جهاز المخابرات العامة الاسرائيلية «الشاباك» نفيه امس أن يكون هناك أي تقدم في المساعي الرامية للافراج عن الجندي الاسير منذ 25 يونيو (حزيران) الماضي.
وأكد ديسكين أمام جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي امس، كما ذكرت وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) أن الجندي لا يزال محتجزا داخل قطاع غزة وأنه سالم معافى. وأشار إلى أن نتائج الأزمة الحالية في جنوب لبنان سيكون لها تأثير على مجريات الأمور في قطاع غزة.
وكانت كل من كتائب عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين الجناحين العسكريين لحركة حماس ولجان المقاومة الشعبية، اضافة الى جيش الاسلام، التي تحتجز الجندي منذ عملية «الوهم المتبدد» التي نفذتها ضد موقع عسكري إسرائيلي داخل الخط الاخضر في منطقة كرم ابو سالم (كيرم شالوم) شرق قطاع غزة في يونيو (حزيران) الماضي، قد قالت إنه لا يوجد أي جديد في قضية الجندي مطلقا مشددة على أن الملف بكامله «بيد المقاومة والفصائل الثلاثة».