الأخضر الإبراهيمي لـ الشرق الاوسط : «إذا لم تحل مشكلة فلسطين فسيأتي غير حزب الله»

TT

استنكر الأخضر الإبراهيمي مهندس إتفاق الطائف عام 1989 ومبعوث أمين عام الأمم المتحدة إلى العراق وأفغانستان سابقا، «تخلف مجلس الأمن الدولي عن القيام بواجبه في الحرب على لبنان». وقال إن أم المشاكل في منطقة الشرق الأوسط، هي فلسطين «فإذا لم تعالج سيخرج العفريت مرة أخرى في وقت لاحق، في أشكال أخرى غير حزب الله».

وذكر الدبلوماسي الجزائري في حديث لـ«الشرق الأوسط» بالعاصمة الجزائرية، أن الأمم المتحدة «مطالبة بالتعجيل بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان، قبل تنظيم عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل والدولة اللبنانية، ثم إجبار إسرائيل على الإنسحاب من مزارع شبعا، وبعدها الانتقال مباشرة إلى معالجة أم المشاكل وهي القضية الفلسطينية». ودعا الإبراهيمي «حزب الله» إلى «تسليم سلاحه إلى الدولة بعد توقف العدوان». وتابع: «بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، لا بد أن تواصل الأطراف اللبنانية عملها من أجل تمكين الدولة من الانفراد بامتلاك السلاح».

وسألت «الشرق الأوسط» مساعد الأمين العام الأممي كوفي أنان سابقا، لصالح من يلعب عامل الزمن في الحرب الدائرة رحاها في لبنان فقال: «عامل الزمن يعمل ضد مصالح المواطن اللبناني وضد لبنان وشعبه، واستمرار الحرب من وجهة النظر الأميركية التي تريد تأديب حزب الله، ومن وجهة النظر العربية المفتخرة بضرب العمق الإسرائيلي بصواريخ المقاومة، لا تفيد في شيء، بل إنه كلام غير مضبوط، وبالتالي لا بد من بذل مزيد من الجهد لوقف إطلاق النار».

واستبعد الإبراهيمي اتساع رقعة الحرب في المنطقة، حيث قال: «لا أتصور أن سورية تنوي إقحام نفسها في ما يجري، ولا أرى مؤشرات عدوان مفترض على إيران». وانتقد وزير خارجية الجزائر الأسبق «القوى الفاعلة وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بالدرجة الثانية، التي منعت التوصل إلى وقف لإطلاق النار». وناشد القوى السياسية في لبنان «الاستمرار في التعاطي مع قضية بسط الدولة سيادتها على كل الأراضي اللبنانية». واضاف: «المقاومة في لبنان تستحق التحية والإكبار، لكن لا بد أن يحل حزب الله نفسه بنفسه بعد العدوان الإسرائيلي».

وعبر الإبراهيمي عن «أسفه لكون سورية لم تنفذ إتفاق الطائف بمحض إرادتها ومنذ سنوات»، معتبرا الفشل في تطبيق الاتفاق سببا في استصدار القرار الأممي 1559.

وحذر من «الفتنة الطائفية المستشرية في العراق التي ينبغي على العرب والمسلمين، أن ينتبهوا إلى خطورتها قبل أن تلتهم نارها البلدان التي يوجد بها السنة والشيعة».