قوات التحالف تقتل 20 شخصا من المتمردين في أفغانستان.. ولندن تستعد لإرسال قوات للجنوب

طالبان تعلن خطف مهندس لبناني يعمل لأميركا

TT

أعلن جيش التحالف أن قواته والقوات الافغانية قتلت ما لا يقل عن 20 شخصا يشتبه في أنهم من متمردي حركة طالبان، بعدما نصب المسلحون كمينا للقوات في إقليم أوروزجان، أول من امس.

وذكر الجيش، في بيان له، أن المسلحين هاجموا قوات التحالف من مبنى في منطقة شهيدي هاس، الواقعة على بعد نحو 18 كيلومترا شمال غرب منطقة شار شينيه في أوروزجان.

وأوضح البيان أن «القوات المشتركة صدت نيران الاسلحة الصغيرة والقنابل الصاروخية، التي أطلقها مسلحو طالبان بأساليب أفضل من ناحية قوة النيران والمناورات، وبالدعم الجوي المدمر لقتل المتشددين المختبئين في المبنى».

وأشار البيان إلى أنه لم تفد تقارير بوقوع إصابات بين المدنيين الافغان أو الجيش الافغاني أو قوات التحالف في الاشتباك، حسب وكالة الانباء الالمانية.

ونقل البيان عن المتحدث باسم قوات التحالف الكولونيل توماس كولينز قوله إن «أفغانستان وقوات التحالف ستستمر في تدمير أعداء أفغانستان الذين يحاولون العمل في إقليم أوروزجان».

وفي نفس الوقت، أعلن مقاتلو طالبان انهم خطفوا مهندسا لبنانيا يعمل في شركة أميركية في جنوب افغانستان، قبل يوم من تولي قوات حلف شمال الاطلسي المسؤولية الأمنية هناك، من قوة التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.

وتشهد افغانستان واحدة من أكثر المراحل دموية منذ ان اطاحت بحكومتها حملة قصف جوي أميركي اواخر عام 2001، وتتركز الهجمات في الجنوب الذي تتسلم قوات حلف الاطلسي المسؤولية الأمنية فيه اليوم.

وقال قاري محمد يوسف المتحدث باسم طالبان لرويترز، ان المقاتلين خطفوا المهندس الذي عرف باسم خالد، يوم الجمعة الماضي في طريق بمنطقة شاجوي باقليم زابل، يربط بين العاصمة الافغانية كابل واقليم قندهار.

وصرح يوسف بان مصير المهندس اللبناني سيقرره مجلس طالبان خلال 24 ساعة، وانه على الارجح سيقتل لعمله ومساعدته «القوات الأميركية الملحدة في افغانستان»، مشيرا الى القوات التي تقودها الولايات المتحدة.

واضاف المتحدث ان طالبان حذرت الناس من العمل او التعاون مع قوات التحالف وان من يفعل سيعتبر جزءا من قوة الاحتلال. ولم يقدم المزيد من التفاصيل.

وقال نور محمد قائد شرطة زابل لرويترز، ان الشرطة تحقق في زعم طالبان. وفي لندن، ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية امس، ان بريطانيا تستعد لارسال قوات اضافية الى ولاية هلمند جنوب افغانستان، التي تشهد اضطرابات متواصلة يسببها ناشطو حركة طالبان.

وقالت الصحيفة الاسبوعية، ان كتيبة تضم 600 رجل وضعت في حالة تأهب خمسة ايام، وأمرت بالتوجه الى افغانستان في حال تدهور الوضع في الجنوب. وفي حال ارسلت هذه الوحدات، فانها ستكون الدفعة الثانية التي تسلمها لندن الى افغانستان خلال شهر واحد.

وكانت بريطانيا قد اعلنت خلال الشهر الجاري انها سترفع في اكتوبر (تشرين الاول) عديد قواتها في افغانستان، في مواجهة تصاعد عمليات طالبان، الى 4400 جندي، الى جانب حوالي الف آخرين ينتشرون في كابل. ونقلت الصحيفة نفسها عن مصادر في وزارة الدفاع قولها، ان وضع 600 جندي في حالة تأهب مرتبط على ما يبدو بزيارة قام بها منذ اسبوع الى لندن الجنرال البريطاني ديفيد ريتشاردز، قائد قوات حلف شمال الاطلسي الى افغانستان. ويفترض ان يتولى الجنرال ريتشاردز اليوم قيادة كل القوات الدولية المتمركزة في الولايات الجنوبية لافغانستان، حيث يستشري العنف.

وستدمج هذه القوات البريطانية والكندية والهولندية، خصوصا في القوة الدولية في افغانستان. وسيكون حوالي ثمانية آلاف جندي في المجموع تحت إمرة الجنرال ريتشاردز في الجنوب، وهو عدد اكبر بمرتين مما كان في 2005.