شنغهاي تبني «ملجأ عملاقا» يسع 200 ألف شخص للحماية من الهجمات

TT

ذكرت وسائل إعلام حكومية امس، أن شنغهاي شيدت «ملجأ عملاقا» تحت الارض، يمكنه حماية نحو 200 ألف من سكانها البالغ عددهم 18 مليون نسمة من الهجمات الصاروخية والاشعاع النووي والغاز السام.

وذكرت صحيفة «شنغهاي مورننج بوست»، أن الملجأ الذي تبلغ مساحته 90 ألف متر مربع يتكون من مخابئ ومخازن مزودة بالمياه والكهرباء ونظم للتهوية يربطها نحو 15 ممرا بشبكة مترو انفاق شنغهاي، فضلا عن عدد من المباني السكنية والمكاتب.

وهذه التجهيزات مصممة لحماية المواطنين لفترات تتراوح بين 7 الى 15 يوما، وذلك حسبما ذكرت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين بالدفاع المدني في شنغهاي.

وأضافت أن بعض أقسام الملجأ يمكن استخدامها في وقت السلم كمرآب للسيارات ومخازن أو للاغراض التجارية. ولم يتطرق تقرير الصحيفة لهوية من سيمنحون أماكن في الملجأ الجديد، في حالة وقوع هجوم على المدينة.

وكانت وسائل إعلامية تايوانية قد ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري، أن تايوان قررت إنتاج أعداد ضخمة من صاروخ كروز مطور محليا قادر على ضرب شنغهاي.

وحذر رئيس وزراء تايوان يو شي كون، الشهر الماضي، من أنه في حالة قيام الصين بشن هجوم صاروخي على تايبيه أو كاوهسيونج فإن تايوان ستطلق صواريخ على شنغهاي.

وكان عدد كبير من المدن الصينية الكبرى قد بنت ملاجئ تحت الارض أواخر ستينات القرن الماضي، حيث كان الزعيم الصيني ماو تسي تونغ يخشى آنذاك من هجوم سوفياتي، حسبما تردد.

بيد أنه بحلول الثمانينات والتسعينات استخدمت ملاجئ عديدة كمخازن ومراكز تسوق، بل حتى كفنادق تحت الارض. ولا يزال ثمة ملجأ ضخم يقع تحت الارض بوسط مدينة بكين بالقرب من المكاتب الحكومية المركزية. ومن جهة اخرى، قالت تقارير إعلامية يابانية، ان التجربة التي قامت بها كوريا الشمالية في الخامس من يوليو (تموز) لاطلاق الصاروخ «تايبودونغ-2» القادر نظريا على بلوغ اراضي الولايات المتحدة، انتهت بفشل تام، موضحة ان الصاروخ انفجر في الجو على بعد 1.5 كلم من نقطة اطلاقه.