طائرات فوق صوتية لرجال الأعمال

تصمم بتقنيات جديدة لتخفيف الضجيج

TT

شرعت شركة «لوكهيد مارتن» لصناعة الطائرات بوضع تصاميم لأحدث طائرة تسير بسرعات أعلى من سرعة الصوت، وتخصص لرجال الاعمال، وصفها مهندسوها بأنها طائرة «خافتة» لقلة ضجيجها. ويتوقع ان تقطع الطائرة المسافة بين مدينتي نيويورك ولوس انجليس خلال ساعتين وربع الساعة من دون ان يثير صوتها أعصاب سكان المناطق التي تحلق فوقها! وتبلغ فترة الطيران الحالية بين المدينتين الاميركيتين 5 ساعات.

واطلق على الطائرة التي ستتسع لـ 12 راكبا اسم «الحافلة (الجوية) فوق الصوتية الهادئة» Quiet Supersonic Transport (QSST)، وستحلق بسرعة 1.6 مرة من سرعة الصوت أي 1200 ميل (1931 كلم) في الساعة متمكنة من قطع مسافات لمدى يصل الى 7400 كيلومتر. وتوصل المصممون الى تطوير بعض خصائص الطائرة الديناميكية الهوائية بوضع تصميم خاص لشكل مقدمتها، وآخر لذيلها على شكل حرف V اللاتيني المقلوب، الأمر الذي يقلل بمقدار 20 ديسيبلا من مستوى الضجيج الذي كانت تولده طائرة الكونكورد المدنية لنقل الركاب الأسرع من الصوت. وتتأهب الشركة لانتاج اول دفعة من الطائرة بحلول عام 2012 بثمن 80 مليون دولار للواحدة منها.

ولا يزال العالم في انتظار انتاج طائرة ركاب مدنية فوق صوتية تحل محل طائرة الكونكورد التي انتهت خدماتها الى الأبد عام 2003، رغم ان وكالة الفضاء اليابانية تخطط لتطوير طائرات مماثلة تتسع لـ 300 راكب، بعد ان اختبرت العام الماضي طائرة على شكل سهم طائر تنطلق بسرعة تصل إلى ضعفي سرعة الصوت. ويعتقد المهندسون اليابانيون ان طائرة مطورة منها بسرعات أعلى، ستقطع المسافة بين طوكيو ولوس انجليس في ظرف اربع ساعات فقط.

إلا ان بعض شركات صناعة الطائرات تعكف على تطوير انواع من الطائرات فوق الصوتية المخصصة لرجال الاعمال، اذ عرضت شركة «آيريون» الاميركية العام الماضي تصميما لطائرة فوق صوتية نفاثة تتسع لـ 12 راكبا اطلقت عليه اسم Aerion SBJ للسفرات البعيدة المدى بين اوروبا والولايات المتحدة، وبينها وبين آسيا.

وتمتد الطائرة على طول 44.15 متر بينما يبلغ امتداد الجناحين 19.8 متر. واهم مزايا الطائرة أنها لا تحدث موجة صوتية صادمة عند اختراقها حاجز سرعة الصوت وحتى سرعة 1.1 مرة من سرعة الصوت. ويشير مصمموها الى انها ستحلق فوق المناطق المأهولة بسرعة تتراوح بين 0.99 ماك (ماك وحدة لقياس السرعة تساوي سرعة الصوت) إلا انها ستزيد سرعتها الى 1.6 ماك لدى تحليقها فوق المحيطات.

ويصل مدى الطائرة الى 8 آلاف كيلومتر، ولذلك يلزمها التزود بالوقود في رحلة بين نيويورك وطوكيو التي يتوقع لها ان تستغرق 9 ساعات و33 دقيقة (مع ساعة راحة) بدلا من 14 ساعة و21 ساعة، كما هو الأمر عند السفر حاليا في الطائرات المدنية العادية.