لجنة الخارجية في البرلمان الأردني تطالب باستدعاء السفير في تل أبيب وطالباني يستدعي السفيرة الأميركية

تواصل ردود الفعل الغاضبة في العالم العربي على العدوان على لبنان

TT

تواصلت امس ردود الفعل العربية الغاضبة والادانات للعدوان الاسرائيلي على لبنان، التي توجت امس بقتل اكثر من 60 مدنيا اكثر من نصفهم من المدنيين في مجزرة جديدة في بلدة قانا في الجنوب اللبناني.

ففي فلسطين؛ طالب المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صحافي امس من مقره في عمان المجتمع الدولي بهيئاته الرسمية والنيابية ومؤسساته المدنية ان يتحملوا مسؤولياتهم تجاه استمرار العدوان الهمجي على لبنان واستهتار إسرائيل بالمواثيق الدولية.

ودعا المجلس الى وقف فوري لاطلاق النار وتحقيق رسمي من قبل الامم المتحدة بالمجزرة والوقوف الى جانب الشعب اللبناني وحكومته لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان.

وفي الاردن، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان السفير الاردني لدى اسرائيل علي العايد «عبر عن استنكار عمان الشديد لمجزرة قانا خلال لقائه مساء امس (الاحد) مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية في تل ابيب». واستنكرت لجنة الشؤون العربية الدولية في مجلس النواب الاردني المجازر الاسرائيلية الوحشية في لبنان. وطالبت اللجنة في البيان باستدعاء السفير الاردني في تل ابيب كما طالبت اللجنة بضرورة توحد الجهود الرسمية والشعبية العربية لوقف هذا العدوان الغاشم.

في الكويت، وجه عدد من النواب في جلسة مجلس الأمة الكويتي أمس، انتقادات لاذعة غير مسبوقة للولايات المتحدة. ووصف نواب من التيارات الإسلامية السلفية ومن الإخوان المسلمين والشيعة موقف اميركا بأنه مخز ويرقى إلى جرائم الحرب بدعمها لإسرائيل، معتبرين أن ما يحدث حربا مفتوحة ضد العالم الإسلامي. واعتبر النواب ان بيانات الشجب والاستنكار «لا تكفي»، داعين الى دعم المقاومة اللبنانية في مواجهات مع العدوان الاسرائيلي.

وفي بغداد، ناشد الرئيس العراقي جلال طالباني، الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، التدخل من اجل وقف إطلاق النار وإنهاء المأساة اللبنانية. جاء ذلك، خلال استدعاء ماركريت سكوبي السفيرة الثانية للولايات المتحدة في بغداد، حيث أبلغها قلق العراق من استمرار القتال في لبنان. وأعرب الرئيس طالباني عن أمله بأن يبذل الرئيس بوش جهوده لإنهاء المأساة اللبنانية فورا. وبدمشق، ادان وزير الخارجية السوري وليد المعلم بشدة «المجزرة» واكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني فوزي صلوخ ضرورة «حشد الجهود لتحقيق وقف فوري غير مشروط لاطلاق النار». وقالت وكالة الانباء السورية سانا إن «المعلم دان بشدة خلال اتصال هاتفي بنظيره اللبناني المجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب اللبناني واخرها المجزرة التي ارتكبتها في قانا».

واعتصمت مئات من النساء من سورية ولبنان ومن تنظيمات نسائية عربية في دمشق تضامنا مع الشعب اللبناني وناشدن الضمير العالمي ودول الاتحاد الاوروبي لوقف العدوان والقتل المنظم. ونددن بالكيل بمكيالين وغض النظر عن المجازر التي ترتكب بحق شعب لبنان. وبالقاهرة، نظم الفنانون وقفة احتجاجية أمام مكتب البرنامج الانمائي للامم المتحدة ثم سلموا رسالة الى أحمد الشيخاوي، الممثل الاقليمي للامم المتحدة في الشرق الادنى. وطالب الفنانون في رسالتهم أنان بالعمل على «ايقاظ الضمير العالمي ليصدر قراره الفوري بايقاف تلك الحرب غير الشريفة التي تشنها الالة العسكرية الاسرائيلية الغاشمة بضوء أخضر من الولايات المتحدة، الراعي الاول للارهاب العالمي، في ظل صمت دولي مريب وعجز بالغ لمجلس الأمن».

وبجدة، استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة الأساليب الإسرائيلية الممارسة في حربها على لبنان، معتبرة قصف بلدة قانا مجزرة دموية مروعة. وقال الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إن الرابطة تطالب باسم الشعوب والهيئات والمراكز الإسلامية بوقف فوري للحرب التي جعلت فيها إسرائيل أرض لبنان محرقة كبيرة.