إسرائيل تعلن حالة طوارئ في حيفا بعد معلومات عن انطلاق انتحاريين فلسطينيين

TT

اعلنت حالة طوارئ شاملة في مدينة حيفا لعدة ساعات، أمس، بدعوى وصول معلومات الى المخابرات الاسرائيلية تفيد بأن فلسطينيين انطلقا صوب المدينة الساحلية التي تتعرض لقصف يومي بصواريخ «حزب الله» اللبناني لتنفيذ عملية تفجير كبرى بداخلها.

وقد ألغيت حالة الطوارئ بعد أن زعمت الشرطة أنها اعتقلت الفلسطينيين وهما على مشارف المدينة وبحوزتيهما عبوتين ناسفتين خططا لتفجيرهما في المدينة. وقال الناطق العسكري الاسرائيلي ان 16 انذارا تجمعت لدى المخابرات حول خلايا مسلحة فلسطينية انطلقت من عدة مواقع في الضفة الغربية باتجاه اسرائيل من أجل تنفيذ العمليات. ودعت المواطنين الى الحذر الشديد والإبلاغ عن أية حركة أو أشخاص مشبوهين.

وكانت المخابرات العامة الاسرائيلية (الشاباك) قد فرضت حصارا شاملا على الضفة الغربية كإجراء احتياطي لمنع فتح جبهة ثالثة على اسرائيل في داخل مدنها الكبرى اضافة الى الجبهة اللبنانية وجبهة قطاع غزة والضفة الغربية. ومنذ بداية العمليات الحربية على لبنان أعلنت اسرائيل عن اجهاض ست محاولات فلسطينية لتنفيذ عمليات تفجير، العملية في حيفا كانت آخرها. وقالت انها أجهضت في الليلة قبل الماضية عملية أخرى حينما اعتقلت فلسطينيا قرب بلدة دير شرف شمال غربي مدينة نابلس ضبط على حاجز عسكري مفاجئ. وقال الناطق الاسرائيلي ان الفلسطيني كان يتمنطق بحزام يحتوي على 7 كيلوغرامات من المواد المتفجرة، واعتقل معه سائق سيارة الأجرة التي أقلته. وحسب الناطق الاسرائيلي فان الشاب اعترف خلال التحقيق معه بأنه كان في طريقه لتنفيذ عملية في اسرائيل وان هناك اشخاصا آخرين انطلقوا لعمليات مشابهة.

وجدير بالذكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، كان قد حذر الفلسطينيين من فتح جبهة حربية ثالثة ضد اسرائيل، في الأسبوع الماضي، وقال ان الرد الاسرائيلي على تنفيذ اية عملية من هذا النوع «سيكلف الفلسطينيين ثمنا باهظا سيظلون يذكرونه طول العمر».