خطف مسلحون في واقعتين منفصلتين امس 26 عراقيا يعملون في غرفة التجارة والصناعة الاميركية ـ العراقية وشركة الراوي لبيع الهواتف الجوالة المجاورة لمقر الغرفة في منطقة العرصات وسط بغداد. وأعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، ان 11 موظفا عراقيا يعملون في غرفة التجارة والصناعة العراقية الاميركية خطفوا ظهر امس وسط بغداد. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله ان «مسلحين يرتدون زي مغاوير الشرطة يستقلون 15 آلية من طراز (جي ام سي) اميركية الصنع مطلية باللون العسكري، اقتحموا مقر غرفة التجارة والصناعة العراقية الاميركية التي تقع بجوار شركة الراوي لبيع الهواتف الجوالة في منطقة العرصات واختطفوا احد عشر موظفا بينهم مدير الغرفة واقتادوهم الى جهة مجهولة».
وقال شاهد عيان إن «عجلات حكومية لا تحمل ارقاما وصلت الى مقر الشركة، وعزل المسلحون الموظفات واختطفوا مدير الغرفة مع الموظفين بالإضافة الى حراسه الشخصيين». وورد ان الشرطة العراقية حاصرت المكان فيما قامت شرطة الادلة الجنائية بإجراء التحقيقات داخل الغرفة.
وتم تأسيس غرفة التجارة الصناعية العراقية الاميركية من قبل مجموعة من رجال الاعمال العراقيين، كانوا مقيمين في لوس انجليس في مايو (ايار) 2003 ووصل عدد اعضائها الى 3400 عضو داخل العراق، وأكثر من 450 شركة عربية وأجنبية.
وكان المصدر ذاته قد أعلن في وقت سابق أن 15 موظفا في شركة الراوي لبيع الهواتف الجوالة، خطفوا بعيد ظهر امس ايضا من قبل مسلحين مجهولين يرتدون زي مغاوير الشرطة العراقية يستقلون نفس عدد السيارات التي اعتقلت موظفي غرفة التجارة والصناعة الاميركية ـ العراقية. ولم يتضح ما اذا كانت المجموعة ذاتها قامت بالعمليتين.
وشهدت بغداد العديد من حالات الاختطاف الجماعية التي تنفذها قوات ترتدي زي الشرطة او الجيش العراقي، وكان آخرها اختطاف 17 شخصا من داخل عمارة في الكرادة الاربعاء الماضي سبقها اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية العراقية مع حوالي عشرين آخرين في بغداد.