بوش يؤيد سلاما «قابلا للحياة» ويحجم عن الدعوة للمطالبة بوقف فوري للنار

دعا إيران وسورية للكف عن دعم «حزب الله» وقال إن واشنطن تتحرك لإنهاء القتال

TT

أحجم الرئيس الاميركي جورج بوش من جديد عن المطالبة بوقف فوري لاطلاق النار في النزاع الدائر في لبنان، مؤكدا دعمه لقرار دولي يضمن سلاما «دائما» و«قابلا للحياة». وقال بوش اثر لقاء مع رجال اعمال في ميامي «اكدت للناس هنا اننا سنعمل على خطة في مجلس الامن تعالج المشكلة من جذورها». وأضاف غداة القصف الاسرائيلي لقانا «نريد سلاما دائما، سلاما قابلا للحياة». وقال بوش انه سيسعى للقيام بتحرك في الامم المتحدة هذا الاسبوع بخصوص انهاء القتال في جنوب لبنان. وأضاف للصحافيين بعد اجتماع مع ممثلين لرجال اعمال كوبيين أميركيين «أكدت للناس هنا اننا سنعمل على وضع خطة في مجلس الامن التابع للامم المتحدة تتصدى للاسباب الاساسية للمشكلة حتى يمكن لما سيصدر عن مجلس الامن ايا كان أن يدوم ويكون الناس في لبنان واسرائيل قادرين على العيش في سلام». وتدعو واشنطن اسرائيل الى إبداء مزيد من ضبط النفس لكنها تلقي بمسؤولية القصف على حزب الله. واكد بوش هذا الموقف خلال زيارة في وقت لاحق لميناء ميامي. وقال «في الوقت الذي نعمل فيه مع الاصدقاء والحلفاء، من المهم تذكر ان هذه الازمة بدأت بسبب هجوم حزب الله الارهابي غير المبرر على اسرائيل». واضاف «اسرائيل تمارس حقها في الدفاع عن نفسها ونحن نأسف لمقتل ابرياء». واتهم بوش ايضا ايران بتزويد حزب الله بالسلاح والدعم المالي. ودعا طهران الى الكف عن ذلك. وقال بوش «ايران لا بد ان تضع حدا لدعمها المالي للجماعات الارهابية مثل حزب الله وتزويدها لتلك الجماعات بالسلاح»، مضيفا «ولا بد لسورية ان تضع حدا لدعمها للارهاب، وان تحترم سيادة لبنان». وقبل ذلك وقبل التوجه الى ميامي، قال بوش في البيت الابيض انه يرغب في العمل مع الامم المتحدة من اجل «سلام دائم» بدون ان يدعو الى وقف لاطلاق النار في لبنان حيث اعلنت اسرائيل تعليق الضربات الجوية 48 ساعة. وقال بوش في حديقة البيت الابيض ان «الولايات المتحدة مصممة على العمل مع اعضاء مجلس الامن لصياغة قرار يسمح للمنطقة بان تشهد سلاما دائما يمكن ان يصمد ويعطي الامهات والاباء فرصة تربية ابنائهم في عالم يسوده الامل».

وأوضح المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان الولايات المتحدة تسعى الى دفع مجلس الامن الدولي لتبني قرار في الايام المقبلة يحدد شروط تسوية «قابلة للاستمرار»، موضحا ان مفاوضات من اجل خطة عملية لتطبيق هذا القرار ستجري في الوقت نفسه. ورفض سنو التعليق على مشروع القرار الفرنسي الذي يطالب بوقف إطلاق النار، مكتفيا بالقول ان الادارة الاميركية على علم به. وأضاف «نعمل على امر يتطابق حسب اعتقادي مع اللغة التي استخدمها الرئيس (بوش) منذ البداية ونعمل مع عدد من الاطراف». ووصف بوش قصف قانا بانه «حدث مأساوي»، معربا عن تعاطفه بعد مقتل عشرات المدنيين معظمهم من الاطفال في قانا. ونفى سنو ان تكون الولايات المتحدة تتلكأ في وقف الحرب لكنه اكد ان قصف قانا لا يغير من وتيرة العمل الدبلوماسي الذي يجري اصلا بـ«السرعة الممكنة. وقال سنو في الطائرة الرئاسية التي اقلت بوش الى ميامي في فلوريدا في زيارة تتعلق بالسياسة الداخلية «في الواقع نحن على رأس التحالف منذ البداية (...) كنا الاوائل في المساعدة الانسانية ووزيرة الخارجية رايس هي التي عملت مع الاسرائيليين ودفعت باتجاه فتح ممرات انسانية». ورأى ان قصف قانا «مأساة رهيبة». لكنه اضاف ان «ذلك لا يسرع الجهود (الدبلوماسية) لانها تجري اصلا بحيوية وجد منذ البداية وسيبقى الامر كذلك». واكد سنو «نعمل بالسرعة الممكنة. الرئيس قال مرات عدة انه يود ان يرى وقفا فوريا لاطلاق النار لكنه يود ان يرى ايضا وقفا لاطلاق النار يجلب السلام وليس مجرد توقف قصير في للأعمال الحربية»، داعيا في الوقت نفسه اسرائيل الى «ضبط النفس».