أستراليا تخصص مليار دولار لتطوير طائرة لمراقبة السواحل من دون طيار

شركة أميركية تصمم طائرة أوتوماتيكية للارتفاعات الشاهقة

TT

اعلنت الحكومة الاسترالية عن موافقتها مبدئيا على تخصيص بين مليار ونصف مليار دولار أميركي لمشروع تطوير طائرة كبيرة من دون طيار لتنفيذ مهمات متعددة. وسوف تخصص الطائرة التي أطلق عليها اسم «نظام التحليق من دون طيار للمهمات المتعددة»، لمراقبة سواحل المحيط الشاسعة لاستراليا. ويتوقع أن يشارك في المشروع باحثون استراليون مع باحثين من سلاح البحرية الأميركي.

وستخصص الطائرة التي رمز لاسمها اختصارا بالأحرف «إم يو إيه إس MUAS» لمهمات المراقبة والاستطلاع، وسوف تحلق حتى ارتفاع 18 كيلومترا عن سطح الأرض لمدى يبعد عدة آلاف من الكيلومترات من موقع إطلاقها ولفترة تصل إلى 24 ساعة متواصلة.

وقال برندان نلسون وزير الدفاع الاسترالي إن تحليق الطائرة على ارتفاع كبير، ومداها البعيد، إضافة إلى امكاناتها للتحليق في مختلف ظروف الطقس، يؤمن قدرة كبيرة على تنفيذ مهمات الاستطلاع والتحليق في دوريات جوية فوق السواحل الشمالية أو الجنوبية إضافة إلى المنطقة الاسترالية في القارة القطبية الجنوبية.

وسيؤدي دخولها الخدمة إلى تقليل نفقات عمليات سلاح الجو خصوصا أسطول طائرات المراقبة البحرية الحالية من طراز «بي ـ 3 سي أوريون» . وتدور تكهنات حول احتمال دخول طائرة «غلوبال هوك» الأميركية التي تحلق لمسافات شاسعة من دون طيار التي تصنعها شركة «نورثروب غرنمان»، الخدمة في الجيش الاسترالي. وكانت الطائرة قد حلقت في رحلة لم يسبق لها مثيل بين كاليفورنيا واستراليا من دون توقف عام 2001. على صعيد آخر كشفت شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية لصناعة الطائرات الشهر الماضي عن تصميمها طائرة أوتوماتيكية من دون طيار، تحلق على ارتفاع شاهق. وذكرت أن التطوير الجديد يأتي في سياق إنتاج نظم طيران أوتوماتيكية تتمتع بقدرة عالية على المناورة في الإرتفاعات العالية ضمن «برنامج الهجوم بعيد المدى» المستقبلي لسلاح الجو الأميركي.

وقد طورت الطائرة الجديدة التي أطلق عليها الرمز «بي ـ 175»، وسميت اصطلاحا باسم «بول كات Polecat » في غضون عام ونصف العام. ووصف مهندسو الشركة تصميمها بأنه يهدف إلى التحقق من ثلاثة أشياء: أولها، أهمية ورخص وكفاءة إنتاج مواد مركبة جديدة، ثم الأداء العالي أثناء التحليق على إرتفاعات شاهقة، وأخيرا تطوير خصائص التحليق الذاتي.