أنان يبحث مع الخمسة الكبار وقف إطلاق النار في لبنان

بحثوا وقف القتال والإطار السياسي للتسوية

TT

بحث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، سبل حل الأزمة الراهنة وإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العسكرية بين «حزب الله» وإسرائيل. وقد بادر أنان بدعوة سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى مأدبة فطور لبحث الوضع في لبنان، الذي يزداد تدهورا. ووصف أنان المحادثات مع مندوبي الدول الخمس بالصريح جدا. وأفاد بيان صدر عن مكتب الناطق الرسمي باسم الأمين العام، بأن المحادثات مع الخمسة الكبار قد ركزت على سبل التوصل إلى وقف الأعمال العسكرية من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وبحث الإطار السياسي لحل الأزمة الراهنة وإنشاء قوة دولية للاستقرار في لبنان، إضافة إلى بحث الوضع الإنساني الذي يزداد تدهورا. وقد أعرب الأمين العام من جديد، قلقه من احتمال تصاعد النزاع الحالي بين «حزب الله» وإسرائيل. وقد شهدت مشاورات مجلس الأمن انقسامات بين أعضاء الدول الخمس، حيث تطالب فرنسا وروسيا والصين وبريطانيا بوقف الأعمال العسكرية دون شروط، من أجل التوصل الى إطار سياسي يقضي بوقف دائم يإطلاق النار ونشر قوات دولية على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية. وبالمقابل ترفض الولايات المتحدة حتى الآن الدعوة إلى وقف لإطلاق النار غير المشروط، وتطالب بوقف دائم لإطلاق النار في إطار حل سياسي للأزمة الراهنة.

وينتظر أعضاء المجلس وصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى نيويورك، وتتوقع المصادر الأميركية أن تأتي رايس بمشروع قرار يتضمن تصورا أميركا لحل الأزمة الراهنة. وأوضحت مصادر المجلس، أن المفاوضات حول اتخاذ قرار جديد ستطول وما زالت النقاشات تتركز حول كيفية الوصل إلى إجماع بعد أن قدم الوفد الفرنسي مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار، وإلى إنشاء منطقة عازلة في الجنوب اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تمتد من الخط الأزرق حتى نهر الليطاني. وقال السفير الفرنسي جان مارك دي سابليير «إنه أمر مهم أن نتبادل وجهات النظر في لجنة صغيرة، ولهذا السبب التقينا مع الأمين العام». وأكد على أن مشروع القرار الفرنسي ما زال مطروحا على الطاولة، ودعا جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى المساهمة الفعالة من أجل الوصول إلى حل تتفق عليه جميع الأطراف. وأعرب الأمين العام، وفق البيان الذي صدر عن مكتبه، عن ارتياحه من نتائج المناقشات التي أجراها مع الدول الخمس «التي من شأنها أن تسمح بتوضيح القضايا المعقدة وبمناقشة وضع موعد محدد». وفي تطور آخر، أعلنت الأمم المتحدة عن اجتماع سيعقد غدا مع الدول التي من المحتمل أن تساهم في قوات دولية في لبنان. وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع يوم الاثنين الماضي، لكن الأمين العام ارتأى تأجيل الاجتماع لغرض وضع تفاصيل حول اقتراحات الحل النهائي للنزاع الراهن.