إسرائيل تطلب من إسبانيا «جس نبض» دمشق حيال استعدادها للقبول بنزع سلاح «حزب الله»

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية إسبانية، أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من ميغيل أنخيل موراتينوس، وزير الخارجية الإسبانية أن يتكلم باسم رئيسها إيهود أولمرت مع السلطات السورية، للتأكد من عدم وجود أية نوايا عسكرية وحربية لدى دمشق وطهران ضد إسرائيل، وأنه ليس لدى نظام البعث السوري أي خطة للعودة الى لبنان، وأن «يجس نبض» الحكومتين السورية والإيرانية لمعرفة مدى استعدادهما لقبول نزع سلاح حزب الله والكف عن تمويله. وعلى الرغم من أن العاصمة السورية غير موجودة رسميا ضمن برنامج الزيارة، التي ينوي موراتينوس القيام بها إلى بيروت اليوم، لم تستبعد هذه المصادر أن يجتمع وزير الخارجية الإسبانية مع السلطات السورية، في الوقت الذي أكدت فيه على العلاقات المتينة التي تربط بين الحكومتين الإسبانية والسورية.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد طلب من الجيش أول من أمس رفع الاستعداد، وتعهد بعدم التخلي عن دعم المقاومة اللبنانية ضد اسرائيل.

وفي كلمة مكتوبة وجهها الى القوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الحادية والستين لتأسيس الجيش السوري، دعا الاسد القوات المسلحة الى «تكثيف الجهود في ساحات التدريب والعمل والمواظبة على المزيد من الاستعداد ورفع الجاهزية».

ويقول دبلوماسيون في دمشق، ان الجيش السوري في حالة تأهب منذ بدأت اسرائيل حملتها العسكرية في لبنان في 12 يوليو (تموز). وعلى مدى الاسابيع الثلاثة الماضية اغارت اسرائيل على اهداف في الجانب اللبناني من الحدود مع سورية، لكنها لم تهاجم اهدافا في الاراضي السورية، منذ عام 2003 عندما أغارت على منشآت تابعة لجماعة فلسطينية مؤيدة لسورية قرب دمشق.

وفي مدريد أفادت مصادر تابعة لمكتب المعلومات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية الإسبانية، بأن موراتينوس اتصل هاتفيا بعدد من زملائه الأوروبيين، وبوزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس وبكبير المفاوضين الإيرانيين علي لارجاني، في محاولة منه للتوصل إلى وقف لإطلاق النارفي لبنان. وأعربت هذه المصادر عن أملها بأن تؤدي هذه الاتصالات إلى حل هذه الأزمة قريبا.

تجدر الاشارة إلى ان فرنسا، التي ترشحها معظم الأوساط السياسية لقيادة القوة الدولية إلى جنوب لبنان، ترفض حاليا وبشدة أي حوار مع النظام السوري، كما وترفض نشر القوة الدولية المذكورة، إلى ما بعد التوصل إلى وقف نهائي للاعتداءات وبدء الحوار مع حزب الله. وكان فيليب دوست بلازي وزير الخارجية الفرنسية، قد أجرى حديثا مع مجلة «لوفيغارو» الباريسية قال فيه، ردا على سؤال حول إمكانية زيارة سولانا لدمشق، إن هذه الزيارة «غير مناسبة وغير مرغوب فيها».