هجومان في بغداد وتكريت يوقعان عشرات القتلى بينهم 30 جنديا عراقيا

اختطاف 45 شيعيا في الرمادي * مقتل جندي بريطاني في البصرة * تخريب خط أنابيب النفط إلى تركيا

TT

قتل 50 شخصا على الاقل، بينهم 23 جنديا عراقيا، في تفجيرات واطلاق رصاص امس، في أحدث ضربة لجهود حكومة بغداد لبث الثقة في قوات الأمن العراقية. وقتل ما لا يقل عن عشرين جنديا عراقيا واصيب 13 آخرون بجروح، في انفجار قنبلة لدى مرور موكبهم على طريق قرب تكريت على بعد حوالي 180 كلم شمال بغداد، وفق ما افاد به مصدر عسكري. وقال مسؤول في الجيش العراقي لوكالة الصحافة الفرنسية، ان القنبلة القوية المزروعة على حافة الطريق انفجرت لدى مرور حافلة تنقل جنودا شمال مدينة تكريت، المعقل السابق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وفي بغداد اعلنت مصادر أمنية، ان عشرة جنود عراقيين واربعة مدنيين قتلوا وجرح اربعون شخصا، في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في حي الكرادة التجاري وسط بغداد. وحسب وكالة رويترز استهدف المهاجم الانتحاري بسيارته الملغومة مجموعة من الجنود كانوا يقبضون رواتبهم من احد البنوك، فقتل عشرة جنود على الاقل واربعة مدنيين، بينهم امرأة مسنة. ووقع الانفجار في نفس المنطقة من حي الكرادة، الذي شهد في الاسبوع الماضي مقتل 27 على الاقل، في انفجار سيارة ملغومة واطلاق قذائف هاون.

وقال ابو فاضل، وهو صاحب كشك، فيما كان يتفقد أشلاء الضحايا، «يجب علينا حمل أسلحة لحماية أنفسنا، فاذا انتظرنا قوات الأمن العراقية لكي تحمينا فسوف نحترق مثل أولئك الاشخاص الابرياء». وأضاف «ان الحكومة عديمة الفائدة. لقد عانينا قبل ايام قليلة فقط من انفجار كبير هنا. يتعين على وزير الداخلية الاعتراف بأنه خسر الحرب على الارهابيين». ورأى مراسل وكالة رويترز، اشلاء جثث متناثرة في الشارع الذي يمتلئ بالمتاجر. ووقف صبي عمره 12 عاما في الشارع ينتحب ويقطع ملابسه لمقتل أمه وينادي عليها، بينما حاول المارة منعه من الوصول الى جثة والدته. من جهته، اكد مصدر طبي من مستشفى ابن النفيس، ان «المستشفى تسلم عشر جثث لجنود عراقيين». واضاف ان 25 من المدنيين والجنود نقلوا الى المستشفى نفسه الذي «تكتظ صالاته بالمصابين»، على حد قوله. وقال مصدر من مسستشفى الكندي ان «المستشفى تسلم جثتي قتيلين من المدنيين و15 جريحا، بينهم تسعة جنود وستة مدنيين».

واستهدفت قوات الأمن العراقية في بلدة المقدادية ايضا على بعد 90 كيلومترا شمال شرق بغداد. وقالت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت اثناء مرور دورية للشرطة من امام مستشفى، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص واصابة ثمانية اخرين. وفي مدينة كركوك النفطية الشمالية انفجرت قنبلة على جانب الطريق، وقتلت اثنين من الشرطة واصابت شرطيا ثالثا اثناء قيامهم بدورية. وقالت مصادر صناعية ان خط انابيب تصدير النفط بشمال العراق الذي يمتد لتركيا تعرض لهجوم تخريبي، مما ارجأ استئناف التصدير.

وفي لندن اعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي بريطاني صباح امس في هجوم في البصرة جنوب العراق. وبذلك يصل عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في هذا البلد الى 115 جنديا منذ اجتياح العراق في مارس (اذار) 2003. وينتشر نحو 7200 جندي بريطاني في جنوب العراق.

وفي تطور لاحق، امس، اعلن الجيش الاميركي في بيان مقتل جندي اميركي وإصابة آخر في انفجار عبوة ناسفة اول من امس، استهدفت رتلا عسكريا جنوب العاصمة بغداد. وقال ان «جنديا من كتيبة الاسناد السادسة عشرة قتل في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور رتل عسكري امس الاثنين جنوب بغداد». وأكد ان «جنديا آخر اصيب بجروح في الانفجار»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

من ناحية ثانية، قال محافظ النجف امس، ان مسلحين خطفوا 45 شيعيا من مدينة النجف العراقية، اثناء مرورهم بالرمادي في طريق عودتهم الى المدينة اول من امس. واضاف المحافظ أسعد سلطان، انهم خطفوا على الطريق 160 وهو من اخطر الطرق في العراق. ولم يتسن للشرطة ان تؤكد على الفور وقوع حادث الخطف.