البنتاغون يحيل جنرالا مرتبطا بفضيحة أبو غريب على التقاعد

ميلر رفض الإدلاء بشهادة في محاكمة متهمين بانتهاكات

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: افادت مصادر عسكرية اميركية ان جنرالا اميركيا مرتبطا بفضيحة سجن ابو غريب في العراق احيل اول من امس على التقاعد. وكان الجنرال جوفري ميلر قائد سجن غوانتانامو، توجه الى ابو غريب في اغسطس (آب) وسبتمبر (ايلول) 2003 في مهمة استشارية لاعطاء النصائح في نظام السجن واستخدام تقنيات الاستجواب المستعملة في غوانتانامو لجمع المعلومات من السجناء.

وذكر اسم ميلر كشاهد في محاكمة الجنود المتورطين في تعذيب المعتقلين في سجن ابو غريب. ورفض ميلر الادلاء بشهادته. وقد علق الجيش الاميركي احالته على التقاعد المقررة اصلا بداية العام الحالي.

واعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الانسان في ابريل (نيسان) 2005 ان «الجنرال ميلر قد يكون مسؤولا بصفته قائد معسكر غوانتانامو للمعتقلين الذي يخضع لاجراءات مراقبة شديدة، عن جرائم حرب واعمال تعذيب ارتكبت في هذا المعتقل. وقد يكون مسؤولا عن تصدير تقنيات استجواب ممنوعة وعنيفة الى العراق».

واشاد الجنرال ريتشارد كودي، ثاني اهم ضابط في الجيش البري الاميركي، بالجنرال ميلر لـ«دوره النموذجي والمجدد والقيادي». وحضر حفل تكريم الجنرال ميلر قرابة مائتي شخص، من بينهم عسكريون ذوو رتب عالية. وقال ميلر ان «السنوات الخمس الاخيرة اتاحت لي الفرصة في مساعدة هذه الدولة في الفوز في الحرب العالمية ضد الارهاب». واعتبر ان مهمته في غوانتانامو كانت واحدة «من الاصعب» فيما اكد ان هذا السجن الذي يؤوي 450 رجلا لفترة غير محددة وبدون توجيه التهم اليهم، جعل الولايات المتحدة «اكثر امانا».

وكانت صور لجنود يذلون السجناء في ابو غريب نشرت في جميع انحاء العالم في 2004 واثارت استياء دوليا. وادت فضيحة ابو غريب الى ادانة بعض الجنود لكنها لم تطل المسؤولين الكبار العسكريين والمدنيين في ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش.