اتهامات لوزارة الداخلية العراقية بقمع الحريات الصحافية

بعد ضرب صحافي كان يغطي حادث الاختطاف في بغداد أول من أمس

TT

شكا مرصد الحريات الصحافية في العراق من اعتداء آمر مفرزة مكافحة الجرائم الكبرى بالضرب المبرح والقذف على مراسل قناة الحرة الاخبارية علي الياس، اثناء تغطيته لحادث الاختطاف في منطقة عرصات الهندية في بغداد اول من امس.

وقد كسر انف المراسل واصيب بعدة رضوض في جسده من شدة الضرب الذي تعرض له، حدث ذلك على الرغم من كون المراسل وطاقمه اخذوا تخويلاً من امر مفرزة لواء الذئب الذي طوق منطقة الحادث قبل البدء بالتصوير. واشار مدير المرصد الى انه «وفي حالة كهذه لا يسع مرصد الحريات الصحافية الا ان يتوجه باصابع الاتهام مباشرة الى اجهزة الداخلية بمحاولة قمع الحريات الصحافية، لا بعرقلة عمل الصحافيين وانما بالتعدي عليهم ايضاً».

وطالب المرصد وزير الداخلية جواد البولاني باعطاء مبررات واضحة وصريحة للحادث «وبخلافه لن يثبت اتهامنا فحسب بل سيؤكد ان اجهزة وزارة الداخلية قد تلقت اوامر بمنع الصحافيين من تغطية الاحداث الميدانية، وان كان الامر كذلك فنحن نطلب من وزير الداخلية التحلي بالشجاعة الكافية لاعلان ذلك لوسائل الاعلام كي لا تعرض مراسليها لعنف اجهزة الداخلية».  وعلى صعيد متصل اعرب المرصد عن حزنه الشديد لمقتل الصحافي رياض محمد علي برصاص مسلحين في مدينة الموصل، منددا في الوقت ذاته بعدم اتخاذ الحكومة العراقية واجهزتها الأمنية أي اجراء للحد من اغتيال واختطاف الصحافيين وانتهاك حرية الصحافة.