وزير خارجية قطر: نحن حليف مهم لأميركا وعلاقاتنا مع إسرائيل لمصلحة العالم العربي

TT

أكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير خارجية قطر، أن المكتب التجاري الاسرائيلي ما يزال يعمل في بلاده، وأن لا مصلحة لديهم في إغلاقه.

واتهم الوزير القطري في حديث أدلى به لتلفزيون الجزيرة، بعض الدول العربية بدعم الهجوم الاسرائيلي على لبنان لنزع سلاح «حزب الله»، ممتنعا عن ذكر أية دولة بالاسم. وقال الشيخ حمد «التخاذل العربي غير غريب.. لكن الموافقة هي الغريبة. إعطاء الضوء الاخضر بشكل مباشر لإكمال هذا الموضوع.. هذه هي العملية الخطيرة».

واضاف قائلا إن هناك «نوعا ما من الموافقة بأن تقوم اسرائيل وتكمل المهمة بالقضاء على حزب الله في المنطقة».

ومضى قائلا إنه يعتقد ان تلك الدول تفكر في المصلحة العامة للبنان، لكنها تنسى المصلحة العامة للعرب ومواطنيها، مضيفا القول «البعض غير آراءه وهذا جيد». وقال الشيخ حمد إن السبيل إلى تسوية الأزمة في لبنان والصراعات الاخرى في الشرق الاوسط، هو المحادثات المباشرة بين الدول العربية وإسرائيل. كما لم يغفل الوزير الاشارة خلال حديثه، إلى أن قطر حليف مهم للولايات المتحدة الأميركية، وأن بلاده لها روابط على مستوى منخفض مع اسرائيل. داعيا إلى ضرورة وجود علاقة بين العرب واسرائيل.

وأكد الشيخ حمد أن علاقات قطر مع اسرائيل لمصلحة العالم العربي، كاشفا أنه مع استقرار المنطقة بوجود دولة اسرائيل.

ونفى الوزير القطري علم بلاده بنقل القنابل الذكية من الأراضي القطرية إلى اسرائيل، إذ قال «لا استطيع أن أنفي أو أؤكد»، مطالبا بضرورة اجراء تحقيقات في الموضوع، وأنه إذا ما تم هذا الأمر، فيعد انتهاكا للاتفاقية مع أميركا.

وكانت «الشرق الأوسط» قد كشفت في 24 يوليو (تموز) الماضي، ان القنابل الذكية التي قررت واشنطن تسريع تسليمها الى اسرائيل ستنقل من قاعدة «العيديد» في قطر مقر القيادة الوسطى في الخليج. وهو ما أكدته تل ابيب من ان واشنطن سرعت اجراءات تسليم تلك القنابل؛ وهي عبارة عن قذائف صاروخية متطورة تخترق الخنادق والأنفاق والاستحكامات العسكرية لمسافة 30 و40 مترا تحت الارض. وأن هذه القذائف ستستخدم في قصف حصون «حزب الله» تحت الارض من أجل تصفية قيادة الحزب، بمن في ذلك أمينه العام حسن نصر الله او مجموعة من رفاقه في القيادة.

يذكر أن قطر من أشد المطالبين بموقف عربي ضد الولايات المتحدة واسرائيل، وذلك تجاوبا مع الشارع العربي، بحسب ما ذكره وزير خارجية قطر خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب الأخيرة في القاهرة، والذي قال فيها «يجب الاستجابة لمطالب الشارع العربي»، وذلك ردا على وزير الخارجية الكويتي محمد الصباح الذي قال لنظيره السوري «يا معلم، لا يمكن ان نعطي دفة الامور لكي تديرها منظمات كـ«حماس» وحزب الله».