اندماج فيروسي إنفلونزا الطيور والإنفلونزا البشرية.. لا يحمل أي أخطار

في تجربة أميركية أجريت في مختبرات سرية

TT

قال باحثون اميركيون اول من امس ان تجربة لدمج انفلونزا الطيور مع سلالة شائعة من الانفلونزا البشرية، لم تؤد الى ظهور فيروس شديد العدوى، الأمر الذي يفترض صعوبة تحور فيروس انفلونزا الطيور نحو نوع جديد يهدد بعدوى شاملة لسكان الكرة الارضية، كما كان يعتقد من قبل.

واجرى باحثون في مختبرات سرية جدا اختبارات لإحداث عدوى لدى نوع من القوارض يسمى «ابن مقرض» (وهو شبيه بابن عرس) بفيروس مهندس وراثيا من فيروس انفلونزا الطيور «إتش 5 إن 1»، الا ان العدوى لم تنتشر الى الحيوانات المماثلة التي وضعت في اقفاص قريبة منها. واظهرت التجربة ان الفيروس المهندس كان اقل خطرا من الفيروس الأصلي.

وابدى الباحثون وعلماء الفيروسات تفاؤلا حذرا من نتائج التجربة، فقد علقت الدكتورة أنّا موسكونا الباحثة في الامراض المعدية في كلية الطب بجامعة كورنيل التي لم تشارك في اجراء التجربة بأن «حقيقة ان تبادل جين بسيط بآخر لم يؤد الى ظهور فيروس مهول، تبدو أمرا يبعث على الاطمئنان».

الا ان الدكتورة جولي غيربردنغ مديرة مراكز مراقبة الامراض والوقاية منها التي اشرفت على الدراسة، ابدت تحفظاتها وقالت ان «هذه النتائج لا تعني ان فيروس (إتش 5 أن 1) لا يمكنه التطور نحو سلالة شديدة العدوى، بل تعني ان التحولات الجينية اكثر تعقيدا من (عملية) تبادل وحيد في الجينات». واضافت «رغم اننا لم نستطع عمل هذا (التطور في فيروس انفلونزا الطيور) بقيامنا باستبدال جيني وحيد فان هناك العديد من الاندماجات والتغيرات الطفيفة التي يمكن للفيروس القيام بها».

وقد ظلت عدوى فيروس «اتش 5 إن 1» محصورة حتى الآن بين الطيور رغم حصول 232 حالة عدوى لدى الانسان. وتوفي باصاباته 134 شخصا.

على صعيد آخر اعلن باحثو مراكز مراقبة الامراض والوقاية منها ان تجاربهم في المختبرات السرية تشير الى ان عدوى فيروس انفلونزا الطيور الذي هدد مناطق كبيرة من العالم لا تنتقل بالسرعة التي كان يعتقد انها تنتشر بها حتى الآن.

* خدمتا «لوس انجليس تايمز» و«نيوز داي» ـ خاص بـ«الشرق الاوسط»