أربع جبهات لمعارك ضارية بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حزب الله

خسائر إسرائيل خلال 3 أسابيع: 53 قتيلا و1264 جريحا

TT

بدأت القوات الاسرائيلية منذ فجر أمس عملية اجتياح واسعة في الجنوب اللبناني عبر أربع جبهات قتال على عرض الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية، وذلك بمشاركة آلاف الجنود وعشرات الدبابات في كل جبهة، مدعومين بالقصف الجوي. وروى ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان معارك ضارية دارت بين الجانبين على مدار الساعة منذ صباح أمس، مضيفاً ان اصابات عدة وقعت بين الجانبين. وأكد الناطق اصرار الجيش الاسرائيلي على مواصلة التقدم حتى تسيطر قواته على المنطقة الممتدة من الحدود حتى نهر الليطاني، وجاء ذلك في اليوم الـ21 للمعارك بين اسرائيل وحزب الله تسببت بقتل أكثر من 750 لبنانيا بينما كانت الخسائر الاسرائيلية حتى أمس 53 قتيلاً و1264 جريحاً.

وكانت القوات الاسرائيلية قد بدأت اجتياحها الاخير في منتصف ليلة أول من أمس في بلدة عيتا الشعب، وعلى الرغم من انها قرية حدودية فإن الجيش الاسرائيلي دخلها من الجهة الشمالية بواسطة انزال من قوات المظليين. وفاجأ مقاتلو حزب الله القوات الاسرائيلية باطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، واعترف الاسرائيليون بإصابة جندي من صفوفهم لكنهم قالوا انهم قتلوا 20 مقاتلاً من حزب الله في المقابل. وفي الوقت نفسه فوجئت القوات الاسرائيلية التي تحتل قرية مارون الرأس بهجوم من مقاتلي حزب الله، اذ قتل المهاجمون الأربعة وجرح جندي اسرائيلي، بحسب الناطق الاسرائيلي. وفي الانزال الذي نفذه الجيش الاسرائيلي في بلدة الطيبة، المجاورة لنهر الليطاني، أصيب 11 جندياً اسرائيلياً و30 مقاتلا من حزب الله. ودارت معارك أخرى في محور العدسية لم يفصح الناطق الاسرائيلي عن نتائجها.

وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس ان هدف هذا الاجتياح هو الوصول الى نهر الليطاني والسيطرة عليه حتى يوم غد، موعد انعقاد مجلس الأمن الدولي، ولكنه اضاف ما معناه أن بمقدور الجنود الاستمرار في المعارك لأيام.

وقال وزير القضاء الاسرائيلي حايم رامون، المقرب من رئيس الوزراء ايهود أولمرت، ان العمليات الحربية ستتواصل الى ما بعد الليطاني أيضاً. وأضاف ان حزب الله انسحب الى الوراء وسحب معه عدداً من بطاريات الصواريخ الى هناك واسرائيل تنوي ملاحقته وتصفية بطاريات اطلاق الصواريخ.

وكانت لجنة الخارجية والأمن البرلمانية قد أقرت أمس استدعاء حوالي 20 ألف جندي احتياطي اضافي يشكلون 3 ألوية قتالية. وقد اجتمع بيرتس أمس مع عدد من جنود وضباط الاحتياط قبل أن يتوجهوا الى أرض المعركة. وانتقد الجنود قرار استدعائهم، شاكين من انه لم تتم تعبئتهم وتدريبهم كما يجب ولم يزودوا بما يكفي من الأسلحة الملائمة للمعارك المقبلة. ومن جهة أخرى، نشرت اسرائيل أمس تلخيصاً أولياً للعمليات الحربية قالت فيه انه خلال الاسابيع الثلاثة الماضية، قتل 53 اسرائيلياً ما بين عسكري ومدني وجرح 1264 شخصا (21 اصابة خطيرة و83 اصابة متوسطة و370 اصابة خفيفة و790 اصابة بالصدمة النفسية). وأضاف التقرير ان 5500 بيت هدم و30 متجراً و20 مصنعاً دمرت ايضاً.