خامنئي يتوعد إسرائيل وأميركا بـ«صفعة قوية وضربة ساحقة»

الرئيس الإيراني يتهم مجلس الأمن وواشنطن بمنع وقف إطلاق النار في لبنان

TT

دعا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خأمنئي أمس المسلمين الى مقاومة «الذئب الصهيوني الوحشي وعدوان الشيطان الاكبر» الاميركي ووعد في رسالة الى العالم الاسلامي بتوجيه «ضربة ساحقة» اليهما. وصرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس بأن فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في المطالبة بوقف اطلاق نار فوري في لبنان «وصمة عار عليه»، متهما الولايات المتحدة بالوقوف وراء هذا الفشل. وجاءت تصريحات خأمنئي واحمدي نجاد بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي بيروت والذي التقي بالرئيس السوري بشار الاسد في طريق عودته الى طهران.

وقال خامنئي في الرسالة تلاها التلفزيون الايراني ان «العالم الاسلامي والشباب المسلم من جميع الدول يجب ان يعلموا ان المقاومة والتضحيات هي السبيل الوحيد لمواجهة الذئب الصهيوني الوحشي وعدوان الشيطان الاكبر» الاميركي. وحذر خامنئي الولايات المتحدة من مواجهة مع المسلمين، قائلاً: «النظام الاميركي يجب ان يتوقع صفعة قوية وضربة ساحقة من المسلمين لدعمه الجرائم والمجرمين الصهاينة الذين يعتدون علنا على حقوق الشعوب المسلمة».

وأكد اكبر مسؤول في الجمهورية الاسلامية ان «حزب الله هو خط الدفاع الاول عن الشعوب الاسلامية وشعوب المنطقة». وأضاف المرشد الاعلى ان «ايران الاسلامية تعتبر ان مقاومة العدوان الاميركي والشر الصهيوني واجب وتقف الى جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني». واضاف خامنئي ان «الولايات المتحدة بدعمها مذبحة بحق المدنيين ورفضها وقف اطلاق النار ومساعدة المعتدين الصهاينة عسكريا، تتقاسم المسؤولية عن هذه الجرائم. انها تريد اليوم فرض شروطها على الشعب والحكومة اللبنانيين لكن الشعب والمقاتلين لن يقبلوا».

من جهته، اتهم الرئيس الايراني أمس مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة بمنع تبني وقف فوري لاطلاق النار في لبنان. وفي خطاب القاه في محافظة خراسان الشمالية (شمال شرقي ايران)، قال احمدي نجاد ان «منع وقف اطلاق النار في لبنان سيكون وصمة عار الى الابد في جباه قادة مجلس الأمن الدولي وعلى رأسهم اميركا المجرمة». واضاف ان «الولايات المتحدة وبريطانيا ودولاً اخرى تستخدم النظام الصهيوني كاداة وفرضت الحري على لبنان من اجل اقامة الشرق الاوسط الكبير، شريكة في جرائم اسرائيل».

ومن المتوقع ان يحضر احمدي نجاد اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي الطارئ في ماليزيا اليوم لبحث الحرب في لبنان. وقال عضو في الوفد الايراني لـ«رويترز» أمس: «الرئيس قادم، سيكون هنا غداً». ومن المرتقب ان يغادر احمدي نجاد ماليزيا الليلة بعد اجراء لقاءات ثنائية مع المسؤولين الماليزيين.

من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية الايراني بالرئيس السوري خلال لقاء بينهما في دمشق ليلة أول من أمس، حيث اكد الجانبان ضرورة وقف فوري لاطلاق النار في لبنان. وأفادت مصادر سورية ان الاسد ومتقي شددا على «ضرورة مواصلة التحرك على الساحة الدولية لتحقيق وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وانسحاب اسرائيل الى ما وراء الخط الازرق» الذي يشكل الحدود بين لبنان واسرائيل. كما أكدا من جديد «التضامن مع صمود الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة». وأطلع متكي الاسد على نتائج محادثاته مع القادة اللبنانيين واجتماعه مع وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي.

وكان متقي هاجم الولايات المتحدة والامم المتحدة وجدد الدعم لحزب الله في بيروت أول من أمس. وأعرب متقي عن تحفظاته ازاء الخطة الشاملة لتسوية النزع التي اقترحها رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة والتي تنص على وقف فوري لاطلاق النار وتقضي ضمناً بنزع سلاح حزب الله. وقال متقي: «نعتقد انه يجب تقسيم بنود المشاريع الى قسمين: في القسم الاول تدرج البنود التي يمكن ان يتحقق الاجماع عليها وتتضمن وقف العدوان فوراً مع أي عنصر او بند آخر يتم الاجماع الفوري عليه، ويضم القسم الثاني العناصر الاخرى التي تتطلب مفاوضات اكثر».